دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى تسوية الخلافات العربية وفق نظرة شاملة ومتبصرة، وفي إطار عربي من التفاهم والوفاق، يضمن الحفاظ على وحدة الصف، والتمسك بالروابط الأخوية القائمة بين العرب، مهما احتدت الخلافات واشتدت الأزمات. وشدد بن علي في كلمة ألقاها في القمة العربية بالدوحة على أن العرب في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مصالحة شاملة ودائمة لضمان مقومات الأمن القومي العربي بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. كما أعرب الرئيس بن علي عن رفض تونس لإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير، لما تمثله من سابقة خطيرة على سيادة الدول ومن تهديد لأمن السودان واستقراره، داعيا إلى إتاحة الفرصة أمام مختلف الوساطات الإقليمية والدولية لتسوية أزمة دارفور. وجدد الرئيس التونسي وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل، من أجل استعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على أرضه مؤكدا تمسك تونس بالسلام خيارا استراتيجيا، ومساندتها لكل المساعي الهادفة إلى إيجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية وللصراع العربي الإسرائيلي، طبقا للمرجعيات الأساسية للعملية السلمية بما فيها مبادرة السلام العربية. ودعا المجموعة الدولية عامة، واللجنة الرباعية خاصة، إلى تكثيف جهودها من أجل استئناف المفاوضات على أساس احترام الشرعية الدولية، وحمل إسرائيل على الكف عن نشاطها الاستيطاني وممارساتها العدوانية. كما جدد الرئيس بن علي تضامن تونس مع الشعب العراقي راجيا أن تسهم الحركية السياسية التي يشهدها هذا البلد، في تجاوز أوضاعه الصعبة وتحقيق المصالحة بين أبنائه في كنف الوحدة والوفاق والوئام. 30/03/2009