قال فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي يوم الجمعة ان بلاده ليس لديها دروس لتقدمها لتونس في مجال حقوق الانسان معتبرا ان هناك تمييزا ضد تونس وبلدان اخرى من قبل بعض مراقبي حقوق الانسان. ويأتي حديث فيون ردا على انتقادات نشطاء ومنظمات حقوق الانسان لسجل تونس في مسألة حرية التعبير والديمقراطية في البلاد التي تتأهب لانتخابات رئاسية وبرلمانية في اكتوبر تشرين الاول المقبل. وقال فيون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في أعقاب زيارة رسمية استمرت يومين "قضية حقوق الانسان تطرح أحيانا بنوع من التمييز من قبل بعض مراقبي حقوق الانسان ضد تونس وبلدان اخرى." وتأتي تصريحات فيون لتدعم موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي هون العام الماضي خلال زيارته لتونس من الشكاوى بشأن سجل تونس في مجال حقوق الانسان. وقال ساركوزي انذاك ان الرئيس زين العابدين بن علي يحارب العدو الحقيقي للديمقراطية وهو الارهاب. ووصف ساركوزي تونس "بأنها دعامة في مساعي منع ظهور نظام حكم مثل طالبان." وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود في رسالة وجهتها هذا الاسبوع الى فيون قبل زيارته لتونس باثارة مسألة حقوق الانسان وحرية التعبير في البلاد. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها انها "لفتت انتباهه الى وضع المؤسسات الاعلامية المستقلة في البلاد التي لاتزال عاجزة عن اداء واجبها بسلام." لكن فيون اعتبر ان بلاده ليس لديها دورس لتقدمها الى تونس منوها في ذات الوقت بالمكانة التي بلغتها المرأة في تونس. ورأى ان "الطريقة الامثل هي اثارة القضايا بروح الصداقة والرغبة في تحسين الامور". وتواجه تونس انتقادات من قبل معارضيها في الداخل والخارج بأنها تكمم حرية التعبير في البلاد وبمضايقة المعارضين والصحفيين المستقلين. لكن السلطات التونسية تنفي باستمرار اي تضييق على حرية التعبير وتقول ان الحرية متاحة للجميع في اطار القانون.