اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه بدأ ينفذ وعده باعادة بناء الولاياتالمتحدة لكنه ابلغ الاميركيين ان المحن التي شهدتها الايام المئة الاولى من عهده ليست هلى وشك الانتهاء. ولخص اوباما الوضع في مؤتمر صحافي طرحت فيه كل الازمات من انفلونزا الخنازير التي تسببت بوفاة شخص في الولاياتالمتحدة الى الركود وتراجع قطاع صناعة السيارات وباكستان والعراق.... وردا على سؤال لصحافي حول ما فاجأه وازعجه واسعده في الايام المئة الاولى من عهده، قال اوباما انه "فوجىء بعدد القضايا الكبرى التي تبرز معا في وقت واحد". واضاف "لم اكن اتوقع بالتأكيد اسوأ ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير. عادة يواجه الرئيس مشكلتين او ثلاث مشاكل كبرى ونحن لدينا سبع او ثماني مشاكل كبرى". وقال اوباما ان عليه ان يهتم اليوم "بالعراق وافغانستان وكوريا الشمالية وتبني اصلاح للتغطية الصحية والسعي لتأمين استقلال في قطاع الطاقة والبحث عن وسيلة لمعالجة المشكلة الايرانية والحمى المنتشرة". وتابع ان هناك ايضا متاعب المصارف وقطاع السيارات. واعترف اوباما بانه لا يكفي "كبس زر ليفعل رجال المصارف ما اطلبه بشكل دقيق". ومع ذلك وعد الرئيس الاميركي ببذل جهود "متواصلة وثابتة" من اجل الانتعاش الاقتصادي والامن للولايات المتحدة "في الايام المئة المقبلة والايام المئة التي تليها وكل الايام القادمة". واضاف "لقد بدأنا بداية جيدة لكنها لم تكن سوى بداية"، مؤكدا "اعتزازه بما انجزناه لكنني لا اريد ان اكتفي بذلك". وكان اوباما سعى صباح امس الى احياء روح الحملة الانتخابية التي سبقت الاقتراع الرئاسي بعقده اجتماعا في مدرسة ثانوية في ولاية ميسوري (وسط) كما فعل قبل يومين من الاقتراع الذي جرى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وقال اوباما في هذا التجمع "اليوم، بعد مئة يوم من تسلمي مهامي، جئت لاقول لكم اننا بدأنا نسجل تحسنا ونتحرك وبدأنا اعادة بناء اميركا"، مكررا بذلك احد الخطوط العريضة لخطاب التنصيب الذي القاه في 20 كانون الثاني/يناير. وتحدث الرئيس الاميركي عن الاجراءات التي اتخذت لاخراج اكبر قوة اقتصادية في العالم من الازمة. كما ذكر بالقطيعة مع عهد الرئيس السابق جورج بوش وقرار اغلاق معتقل غوانتانامو ومنع التعذيب ووضع جدول زمني للانسحاب من العراق. ودافع عن ما يعتبره خبراء برنامج الاصلاحات الاكثر طموحا منذ الثلاثينات في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والمال. وقال "اننا نرى بارقة امل في الافق". لكنه اضاف "ما زال امامنا الكثير من الخيارات والقرارات والعمل الشاق" بينما الغيت في الولاياتالمتحدة اكثر من خمسة ملايين وظيفة منذ بداية الانكماش في كانون الاول/ديسمبر 2007. وعلى الرغم من معارضة خصومه الجمهوريين وبعض العقبات في تشكيل حكومته والجدل حول الاجور في وول ستريت ومعالجة الاجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة في اطار الحرب على الارهاب، لم تسبب ممارسة السلطة تراجعا في شعبية اوباما. فقد اشار استطلاع للرأي اجرته جامعة كينيبياك ان حوالى 58% من الاميركيين يؤيدون عمله.