قال منظمون ورجال دين يهود إن أكثر من 7 آلاف يهودي سيفدون على جزيرة (جربة) التونسية لإقامة احتفال ديني ينظم سنويا. وقال رئيس الطائفة اليهود في الجزيرة بيريز الطرابلسي، إن العدد المتوقع للزوار في هذا الموسم سيفوق عدد الزائرين خلال الموسم الماضي من بينهم ألف يهودي سيأتون من إسرائيل عبر رحلات جوية غير مباشرة لإقامة الصلوات والطقوس الدينية التي تبدأ الاثنين المقبل مايو وتدوم يومين. وأضاف الطرابلسي في تصريح عبر الهاتف لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن عدد القادمين ازداد بنحو 40% مقارنة بسنة 2007 من دون احتساب اليهود المتواجدين في الجزيرة أصلاً وفي باقي المحافظات التونسية، مضيفا أن الأحداث العسكرية الأخيرة التي شهدها قطاع غزة الفلسطيني لم تأثر على عدد الزائرين الذي بدؤوا في القدوم عبر رحلات خاصة من عدة دول ومدن أوروبية. ويتم خلال هذه الطقوس الدينية إضاءة الشموع وتوجيه الأدعية والحصول على بركات الحاخامات بالإضافة إلى إجراء حفل مبيعات يعود ريعه بالنفع على الجالية اليهودية بالجزيرة خلال احتفال يقام في ساحة الكنيس الذي تقول بعض الروايات إنه بني قبل نحو 2500 عام. من جهة ثانية، ذكر رئيس الطائفة اليهودية أن عدد الإسرائيليين كان يمكن أن يتجاوز 20 ألف زائر لو كانت الرحلات الجوية مباشرة بين مطارات إسرائيل ومطار جزيرة جربة التونسية. أما رئيس الفيدرالية التونسية- الفرنسية ليهود تونس غابريال قابلة، فقال من جهته "إن إحياء هذه الاحتفالات الدينية سنويا في بلد عربي وإسلامي مثل تونس هو في حدة ذاته حدث استثنائي" بالنظر إلى الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف مشددا على أن "السلام في المنطقة يصنعه السياسيون الفلسطينيون والإسرائيليون معا شريطة وضع الخلافات جنبا والتفكير في مستقبل الشعبين ضمن بلدين متجاورين مستقلين"، حسب تعبيره. ويقطن في جزيرة جربة نحو ألف يهودي وعام 2002، تعرض كنيس الغريبة في هذه الجزيرة إلى اعتداء تبناه تنظيم "القاعدة" و أدى آنذاك الى مصرع 21 شخصا.