لم يجد مسؤولو صحيفة الصباح التونسية احدى اشهر الصحف المستقلة في تونس طريقة للاعتذار عن حوار وهمي اجراه أحد صحفييها مع ازنافور منذ اسبوعين سوى اجراء حوار حصري مع الفنان الفرنسي الشهير الذي يعتلي ليل الثلاثاء خشبة قرطاج ضمن انشطة الدورة 45 للمهرجان. ونشرت الصباح منذ نحو اسبوعين حوارا وهميا نسب فيه لازنافور قوله انه ينوي ان يعلن اعتزاله خلال مهرجان قرطاج. وهو ما نفاه ازنافور الذي قال انه لم يدل بأي حوار ليثير الجدل من جديد حول اخلاقيات مهنة الصحافة في البلاد. وقدمت الصحيفة يوم الاثنين اعتذار لازنافور ولقرائها عن الخطأ الفادح تزامنا مع وصول ازنافور الى تونس. ولكن صحيفة الصباح المملوكة لمحمد صخر الماطري صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي نجحت بسرعة في القفز على آلامها وعوضت عن الخطأ بحوار حصري لازنافور. وتصدر الحوار الصفحة الاولى من صحيفة الصباح الناطقة بالعربية مصحوبا بصورة يظهر فيها ازنافور ورئيس التحرير ومالك الصحيفة في اشارة واضحة الى ان الحوار صحيح وليس وهميا. ويرى مراقبون ان اجراء الحوار هو جزء من اعادة الثقة لقراء هذه الصحيفة ورد على حملة للتشكيك في مصداقية صحفيي هذا الجريدة. وتأسست الصحيفة في 1951 وظلت مملوكة الى عائلة الشيخ روحه حتى هذا العام تاريخ اقتناء اغلب اسهمها من قبل رجل الاعمال محمد صخر الماطري. ولم يتضمن الحوار الذي اجرته الصباح مع ازنافور معلومات مهمة لكن المراقبين يرون فيه محاولة لاسترجاع ماء الوجه لصحيفة طالما تميزت بكونها سباقة في الانفراد ببث الاخبار المحلية. وسيعتلي ازنافور ليل الثلاثاء خشبة قرطاج بعد نحو 40 عام من الغياب. ونفذت كل تذاكر الحفل وبلغت اسعارها في السوق السوداء 300 دولار بدلا من 50 دولارا.