بيان في نطاق المضايقات التي تمارسها السلطة عن طريق أجهزتها ( تهديدات , تضييقات , اعتداء بالعنف اللفظي و المادي و تلفيق قضايا ... الخ ) و ذلك لمحاصرة أحزاب المعارضة الديمقراطية في ظل الإنتخابات الرئاسية و التشريعية . اذ لم تكفها الممارسات اللاقانونية التي ذكرت و إسقاط أكثر من 50 قائمة لأحزاب المعارضة و أغلبية قائمات المترشحين للانتخابات التشريعية للحزب الديمقراطي التقدمي , فقامت أجهزة البوليس السياسي بالإعتداء على الرفيق معز الباي عضو مكتب المكلف بالإعلام و مراسل جريدة الموقف بالجهة . ففي تمام الساعة الثالثة بعد الزوال قام أعوان بوليس بالزى المدني بمتابعة الرفيق معز الباي و هو يتجول في شوارع العاصمة و في شارع الحبيب بورقيبة تحديدا استوقفه أعوان البوليس و بعد إطلاعهم على بطاقة التعريف الوطنية بدؤوا يوجّهون له الشتائم و الألفاظ المهينة و اعتدوا عليه بالعنف المادي ثم احتجزوا بعض معداته الصحفية و هاتفه الجوال و بكل إستهتار و لا مبالات لأي حق من حقوقه المدنية و الإنسانية أعلموه أنه يمكنه استرجاع حاجياته من مبنى وزارة الداخلية و لم تكتف أجهزة البوليس السياسي بهذه التجاوزات بل واصلت ملاحقة رفيقنا لساعة متأخرة من الليل . باسم مكتب : نعرب عن دهشتنا من تصرفات من هذا القبيل تصدر من أجهزة أمنية خاصة في مثل هذه الظرفية و نحن على أبواب الانتخابات التشريعية و الرئاسية ونعلن : + إننا نندد و نستنكر مثل هذه الخروقات لأبسط الحقوق و الحريات المدنية + نطالب بوضع حدّ لمثل هذه الممارسات الشنيعة و اللاأخلاقية التي تمارسها ماكينة الحزب الحاكم ضد السياسيين , النقابيين , الحقوقيين و الصحافيين الأحرار + ننادي كل القوى الديمقراطية و التقدمية أن تلتف حول كل قضية عادلة + نطال بفضح الهرسلة التي تمارسها السلطة في حق الشباب من أجل ترهيبهم من ممارسة أي نشاط سياسي خارج إرادة السلطة التي تناقضت مع ما نادت به في سنة 2008 بما يسمى ب" سنة الحوار مع الشباب " + نعلن أن مثل هذه الممارسات لا يمكنها إلا أن تزيدنا عزما و صلابة و إصرار على مواصلة مسيرتنا النضالية و نقولها مدوية بإسم كل الأحرار " تونس أخرى أكثر من ممكنة " الإمضاء مكتب