أطلق رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة نداءً طارئًا وعاجلًا للعالم في السراي الحكومي اليوم بحضور عدد من سفراء الدول العربية والاجنبية وممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون قال فيها :"لقد دعوت الجسم الدبلوماسي اليوم كي أوجه نداء ملحًا الى الاسرة الدولية لوقف لاطلاق النار وللمساعدة الانسانية لبلدي الذي عصفت به الحرب، منذ سبعة ايام والتصعيد مستمر على لبنان والخسائر لا يمكن تصورها والضحايا بلغت اكثر من الف شخص اصيبوا بجروح وقتل 300 شخص، و500 الف شخص هجروا من مكانهم، هنالك نقص في الاغذية والادوية، والمنشآت دمرت، كذلك ثكنات الجيش ومراكز للقوى المشتركة ووحدات للامم المتحدة قد محيت، وفيما اتكلم فان الصدمات واليأس والدمار مستمرة بلا توقف. لقد تمزقت البلاد اشلاء، هل قيمة الانسان في لبنان أقل من غيرها في البلدان، هل تسمحون بان يتعرض مدنيون ومساجد واجهزة طبية وكل قوى الصليب الاحمر هل تقبلون بان يقعوا ضحايا، هل هذا هو الثمن الذي ندفعه في طموحنا لبناء مؤسساتنا الدولية؟ في العام الماضي ملأ اللبنانيون الشوارع املاً منهم بان لبنان يستحق الحياة، ما نوع هذه الحياة. ساخبركم ما نوعها: انها حياة الدمار والتهجير، ما هو نوع المستقبل الذي نستمده من الدمار واليأس والتعصب، دعوني اقول لكم لا ينبغي ان نألو اي جهد كي تعوض اسرائيل على لبنان الذي لا تزال ترفضه. تريدون ان تدعموا حكومة لبنان؟ دعوني اقول لكم ليس من حكومة ان تعيش على دمار امة بكاملها، باسم شعب لبنان من بيروت الى بعلبك مرورًا بجبيل وصور وصيدا اتوجه الى كل من القرى ال21 عند الحدود الجنوبية الى طرابلس وزحلة أدعوكم جميعًا ان تستجيبوا بدون اي تحفظ للتوصل الى توقف لاطلاق النار ورفع الحصار وتوفير المساعدة الانسانية لبلادنا التي عصفت بها الحرب. واود ان اشكر هؤلاء الذين يستعدون لمساعدتنا، ان آلة الحرب تقتل المزيد وتدمر المزيد، بدون اي تردد وهم مستمرون. نحن اللبنانيون نريد الحياة واخترناها ونرفض الموت وخيارنا واضح، لقد تخطينا الحروب والدمار عبر الاجيال وسنفعل ذلك مجددًا، ونأمل انكم لن تتركونا هذه المرة.