أدانت منظمة حقوقية أمريكية أحكام السجن والمضايقات التي قالت إن مدونين يتعرضون لها في مصر وتونس والمغرب، وانتقدت أوضاع حرية الصحافة في شمال إفريقيا. وقالت جينيفر ويندسور، المديرة التنفيذية لمنظمة فيريدم هاوس الحقوقية الامريكية: "نحن نشعر بالإزعاج بسبب الحوادث المتزايدة من مضايفة المدونين في مصر والمغرب وتونس؛ حيث تتصرف الحكومات بحصانة وتتخفى وراء قوانين قمعية تحميها من الانتقاد". وأضافت ويندسور، في بيان لها، إن منظمتها "تحيي المدونين والصحفيين الشجعان في المنطقة الذين يقومون بحملات جريئة للإفراج عنهم (المدونين) رغم عواقب ذلك المحتملة عليهم". وقالت المنظمة الحقوقية: في الشهور الأخيرة كان هناك عدد من الحوادث المشابهة من بينها تعرض المدون المصري وائل عباس لمضايقة من السلطات المصرية، من بينها احتجازه عند محاولته الدخول أو الخروج من البلاد. وقالت المنظمة إن عباس، صاحب مدونة "الوعي المصري"، تلقى حكما غيابيا بالسجن ستة أشهر الأسبوع الماضي، يقوم باستئنافه حاليا، كما تعرض مدون وصحفي تونسي مؤخرا للضرب. وصنفت فيريدم هاوس تونس والمغرب كدول "غير حرة" في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم، فيما حصلت مصر على تصنيف "حرة جزئيا" في نفس التقرير. وانتقدت منظمة فريدم هاوس الحقوقية الأمريكية أحكام السجن الصادر بحق المدون المغربي حزام البشير ومالك مقهى إنترنت يُدعى عبد الله بوكفو وطالبت المنظمة السلطات المغربية بالإفراج الفوري عن الاثنين. وتلقى البشير الأسبوع الماضي حكما بالسجن 4 أشهر وغرامة 500 درهم مغربي بتهمة "نشر معلومات كاذبة عن حقوق الإنسان تقوض صورة المملكة" المغربية، بسبب نشره بيانا قال فيه إن السلطات المغربية تعاملت بقسوة مع احتجاج طلابي في منطقة تغجيجت، فيما تلقى عبد الله بوكفو حكما بالسجن لمدة عام وغرامة 500 درهم. وقالت فريدم هاوس، التي تقول إنها تراقب أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي منذ 1972، قالت الجمعة في بيان لها: "الأحداث في المغرب تعكس توجها مثيرا للإزعاج من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستخدام الوسائل التقليدية للقمع في القيام بإجراءات صارمة بحق نشطاء حقوق الإنسان".