واشنطن: أدانت منظمة حقوقية أمريكية بارزة تصويت السويسريين لصالح حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا، واعتبرته إجراء يمثل "تراجعا للحرية الدينية".وأشارت منظمة "فريدم هاوس" الأمريكية، وهي منظمة حقوقية أمريكية معنية بالشرق الأوسط، إلى أن تصويت أغلبية الشعب السويسري لصالح حظر بناء مآذن للمساجد يأتي مع "تزايد مقلق لشعبية اليمين والأحزاب المناهضة للمهاجرين في سويسرا وأجزاء أخرى من أوروبا، وهي الأحزاب التي تسعى لتقييد حقوق لمسلمين والأقليات الإثنية الأخرى". وقالت جينيفير ويندسور، المدير التنفيذي لمنظمة فريدم هاوس في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "هذا تراجع خطير للحرية الدينية في بلد يفخر بكونه ملجأً للحرية، ويعتبر التسامح الديني عنصرا أساسيا في دستوره التأسيسي". وأضافت ويندسور، في البيان الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "القوة الحقيقية للديمقراطيات تكمن في قدرتها على حماية حقوق جميع مواطنيها، وليس فقط مصالح الأغلبية". واعتبرت المنظمة الحقوقية، التي تصنف سويسرا كدولة "حرة" على تقريرها السنوي "الحرية في العالم"، أن "سويسرا ودول أوروبية اليوم تخفق في الوفاء بالتزاماتها لحماية حقوق المهاجرين، وهي بهذا التصويت تخفق في حماية حقوق الأقليات الدينية". وصوت نحو 57% من الناخبين السويسريين، و22 كانتونا من 26 يتألف منها الاتحاد السويسري، في استفتاء عام لصالح اقتراح تقدم به حزب الشعب اليميني المحافظ يطالب بحظر بناء المآذن ، وهو الاقتراح الذي حظي بدعم أحزاب يمينية مناهضة للمهاجرين في سويسرا ودول أوروبية أخرى.