كشف مصدر قضائي تونسي السبت وجود اثار بنزين في مكان الحريق الذي شب في مكتبة "ايبلا" الشهيرة في تونس وذهب ضحيته راهب ايطالي وادى ايضا الى تلف نحو ستين بالمئة من محتواها. وافاد المصدر في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه ان "عناصر التحقيق التي تم التوصل اليها استنادا الى المعاينات المجراة بموطن الحريق وما تلاها من اختبارات فنية اظهرت وجود اثار بنزين كانت سببا في اندلاع الحريق". وقد لقى الاب الايطالي جون باتيستا مافي (55 عاما) حتفه واحترق نحو 17 الف كتاب نادر من مجموع 32 الف في الحريق الذي شب ظهر الثلاثاء في معهد الاداب العربية ايبلا الذي يشرف عليه الاباء البيض المسيحيون منذ اكثر من سبعين عاما، وفق ما افاد الباحث الفرنسي جون فونتان المسؤول عن هذا الصرح الثقافي منذ 45 عاما لفرانس برس. واوضح ان "الحريق نجم عن انفجار في الطابق السفلي من المبنى لكن اسبابه لا تزال مجهولة". واضاف المصدر القضائي ان "تصريحات عدة شهود من موظفي المعهد افادت ان الراحل احضر صبيحة يوم الحريق الى المكتبة وعاء بلاستيكيا به سائل اصفر" وتابع "اظهر التحقيق انه كان يحتوي على مادة البنزين والتي اثبتت التحاليل المخبرية وجود اثر لها على بقايا ثياب الراحل. ولفت البيان الى ان "علامات اكتئاب كانت بادية عليه خلال الفترة الاخيرة" حسب تصريحات بعض الشهود. غير ان الصحف المحلية لم تستبعد فرضية عمل اجرامي. واشارت الى ان حارسا تونسيا للمكتبة "غاب عن الانظار". وانشئت "ايبلا" في 18 تشرين الثاني 1926 في المرسى في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. والى جانب الكتب والمخطوطات، تضم المكتبة 600 مجلة متخصصة في العلوم الانسانية في المنطقة العربية. وهي تصدر مجلة باسمها باللغتين العربية والفرنسية. 10 - 01 - 2010
