اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في تونس الجمعة، ايران بالوقوف وراء فشل المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس. وقال عباس الذي يقوم بزيارة تستمر يومين الى تونس بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي ان "ايران لا تريد ان توقع حماس وثيقة المصالحة في القاهرة". واضاف "بعدما اعطوا موافقتهم في مرحلة اولى على هذا الاتفاق"، قدم قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "ذرائع حتى لا يوقعوا الاتفاق"، موضحا ان النقطة المهمة في الاتفاق تتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في حزيران/يونيو. وكانت حركة فتح وقعت الاتفاق الذي تمت التفاوض حوله لاشهر، لكن حماس رفضت اقراره. واكد عباس ان "هدف القيادة الفلسطينية هو ابعاد شعبنا عن الوصاية الايرانية". وكان عباس التقى الجمعة، في اليوم الاول من زيارته الى تونس التي تستمر يومين، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. واعلن الرئيس الفلسطيني اثر اللقاء ان "المفاوضات كان من المفروض ان تستأنف بشكل سريع، الا ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة هي التي عطلت هذه المفاوضات"، بحسب ما ذكرت الوكالة التونسية الرسمية. واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في حي المتدينين اليهود المتزمتين في القدسالشرقية، ما اثار استنكارا واسعا حتى داخل اسرائيل. من جهة اخرى، اكد الرئيس الفلسطيني ان لقاءه نظيره التونسي "كان مثمرا وبناء وتناول مختلف القضايا الراهنة"، مضيفا ان المباحثات "تناولت القرار الذي تم اتخاذه في هذا الشأن على مستوى الجامعة العربية وبمساعدة تونس. كما تناولت القمة العربية القادمة وآفاق نجاحها". وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اعتبرت مساء الاربعاء في القاهرة ان اجراء مباحثات بين اسرائيل والفلسطينيين "تعتبر غير ذات موضوع" بعد القرار الاسرائيلي الاستيطاني في القدسالشرقية. وطالبت اللجنة "بوقف الاجراءات الاسرائيلية وقفا كاملا قبل اي حديث عن مفاوضات غير مباشرة او مباشرة والربط الكامل بين هذين الامرين".