اعلن حزب الله في بيان مساء الاثنين ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اتصل بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط وابلغه بان الرئيس السوري بشار الاسد "قرر فتح صفحة جديدة" معه على ان يستقبله لاحقا في العاصمة السورية. وجاء في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله ان نصرالله ابلغ جنبلاط مساء الاثنين ان "القيادة السورية ونظرا لحرصها على احسن العلاقات مع جميع اللبنانيين، وجميع القوى السياسية في لبنان، ومع الاخذ بعين الاعتبار كل المواقف والمراجعات والتطورات التي حصلت مؤخرا، فانها ستتجاوز عما حصل في المرحلة السابقة، وستفتح صفحة جديدة تأمل ان تعود بالخير على الجميع". واضاف البيان ان الرئيس السوري سيستقبل جنبلاط في سوريا "اثناء زيارته لها في موعد سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلة". وكان جنبلاط اعلن مساء السبت انه قال "في لحظة غضب (...) كلاما غير لائق" في حق الرئيس السوري بشار الاسد، ودعاه الى "تجاوز" الامر و"طي صفحة" الماضي. والكلام المقصود هو هجوم عنيف شنه جنبلاط على الرئيس السوري في 14 شباط/فبراير 2007، في الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، وضمنه اعنف هجوم على الرئيس السوري واصفا اياه بانه "كذاب" و"مجرم" و"سفاح" و"طاغية". وجاء في بيان حزب الله ان نصرالله قام بوساطة بين القيادة السورية وجنبلاط بناء على طلب الاخير وان قرار الرئيس السوري جاء "بعد المواقف الواضحة والمراجعة الجريئة التي قام بها (جنبلاط) فيما يعني مجريات وتطورات المرحلة السابقة وتأكيده على الثوابت السياسية الاساسية وخصوصا فيما يعني الموقف من سوريا والمقاومة وفلسطين بالدرجة الاولى". وكان جنبلاط اعلن في الثاني من آب/اغسطس 2009 خروجه من قوى 14 آذار التي خاضت بعد 2005 معركة سياسية عنيفة ضد سوريا، وحدد موقعه السياسي في خريطة السياسة اللبنانية على انه "وسطي".