أعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة ستصل صباح اليوم الى شواطىء غزة بعد ان تم التغلب على المشاكل الفنية. وقال النائب جمال الخضري في تصريح أمس "تم التغلب على كل المشكلات الفنية التي تواجه السفن". وأضاف "الآن كل شئ تم بشكل جيد"، موضحا ان السفن "ستنطلق الى شواطىء غزة" الذي يخضع لحصار اسرائيلي منذ ان سيطرت عليه حركة حماس في يونيو 2007 . واوضح ان السفن ستصل الى شواطىء غزة "على مرحلتين: الاولى سيقفون في المياه الدولية على بعد ثلاثين ميلا بحريا عن المياة الاقليمية حتى فجر الاثنين حيث ينطلقون الى شواطىء غزة". وكانت مسؤولة في حركة "غزة الحرة" ذكرت ان الاسطول الدولي الذي يقل مئات الناشطين لنقل مساعدات الى قطاع غزة غادر صباح الاحد المياه القبرصية متوجها الى القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا. وقالت اودري بومسي المستشارة القانونية "لاسطول الحرية" إن "خمس سفن غادرت مياه قبرص الاقليمية صباح أمس. وأوضح الخضري أن "مائة قارب فلسطيني ستنطلق صباح الاثنين من ميناء غزة الى عرض البحر لاستقبال أسطول الحرية في عرض البحر". وأضاف ان "القوارب الفلسطينية تحمل رسالة تأييد ودعم وصمود مع المتضامنين على متن الاسطول المعرضين للخطر جراء التهديد الاسرائيلي". وتابع ان "القوارب سترفع العلم الفلسطيني واعلام الدول المشاركة في الاسطول والمشاركين في القوارب سيطلقون بالونات هوائية تحمل صور واسماء شهداء اطفال". في السياق نفسه، اكدت مصادر فلسطينية في حكومة غزة المقالة ان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يعتزم الخروج للقاء سفن اسطول الحرية في عرض البحر رغم التحذيرات الامنية له من قبل وزير الداخلية فتحي حماد بامكانية استهدافه من قبل السفن الاسرائيلية. واوضحت المصادر ل الدستور ان اسماعيل هنية اصر على موقفه امام تحذيرات وزير داخليته بضرورة الخروج في قوارب لملاقاة المتضامنين والمشاركين في اسطول الحرية عبر القوارب الحكومية والتي تم اعدادها لنقل المتضامنين من السفن الى شاطيء غزة. من جهتها قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن بعض سفن أسطول "الحرية" تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش على عملية الاتصالات بينها، وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش على البث المباشر للسفن. وقال العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية" أمين أبو راشد إن السلطات الإسرائيلية تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي الذي يستخدم بين السفن، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه. وقال إن ذلك يبدو محاولة من إسرائيل للتأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك المشكلات وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أشدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة. وتواصل إسرائيل اتصالاتها الدولية للحيلولة دون أن تتأثر علاقتها بالدول التي يشترك بعض رعاياها في الأسطول. كما تخوض حربا إعلامية لتصوير الأسطول على أنه عمل استفزازي وأن لا أزمة في القطاع، وتقول إسرائيل إنها ستتولى نقل المواد التي تحملها السفن عبر المعابر إلى قطاع غزة بعد أن تخضع لعملية تفتيش. الأحد, 30-05-2010