أبلغت اسرائيل الأممالمتحدة بأنها تحتفظ لنفسها ب «حق» استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف السفن التي أعلن أنها ستبحر من لبنان الى قطاع غزة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان ذلك جاء في رسالة بعثت بها مندوبة اسرائيل لدى الأممالمتحدة، جابرييلا شاليف، الى كل من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي-مون ومجلس الأمن الدولي. وقالت شاليف ان القائمين على رحلة السفن «مرتبطون بحزب الله كما يبدو، ولا يمكن استبعاد قيامهم بتهريب عناصر ارهابية ووسائل قتالية في السفن، على الرغم من قولهم انهم ينوون نقل مساعدات الى قطاع غزة». وأشارت الى وجود آليات ملائمة لارسال المساعدات الانسانية الى القطاع، داعية الحكومة اللبنانية الى «اظهار المسؤولية» ومنع السفن من المغادرة الى قطاع غزة. وكان منظمو الرحلة قد صرحوا الجمعة بأنهم يرفضون نقل المساعدات عبر معبر رفح البري لأنهم لا يعترفون باسرائيل، مضيفين أنه لا علاقة لهم بحزب الله. كما أعلن حزب الله أمس قراره عدم المشاركة في السفن التي ينوي لبنان ارسالها الى قطاع غزة، وذلك من أجل «تفويت الفرصة على اسرائيل لاتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين». ومن جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة اسرائيل على الموافقة على تشكيل لجنة دولية تضم ممثلين من تركيا واسرائيل للتحقيق في أحداث قافلة السفن، معربا عن اعتقاده بأن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها اسرائيل لن تحظى بمصداقية دولية. في الإطار نفسه اعتبرت حركة حماس القرار الاسرائيلي تخفيف الحصار على قطاع غزة، بأنه «دعاية فاشلة»، لتغطية العمليات «الاجرامية» التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال سامي أبو زهري لصحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر امس ان القرار الاسرائيلي يتحدث عن ادخال بعض المواد الجزئية غير الأساسية، بينما يحتاج القطاع بشكل عاجل للمواد اللازمة لاعادة الاعمار، وانقاذ الشعب الفلسطيني في غزة المحاصر منذ أربع سنوات من «الحصار الجائر». وأضاف ان الشعب الفلسطيني لا يريد استجداء الغذاء، بل يريد حقوقه في العيش بكرامة مطالبا بابقاء الضغط الدولي على اسرائيل لانهاء «هذا الحصار الظالم والقاتل». 2010/06/19