باتت مطارات بريطانيا والمانيا والامارات العربية المتحدة ترفض تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود، في قرار قالت طهران انه نتيجة العقوبات الاميركية بحق ايران بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة الانباء الطالبية الايرانية عن مهدي علي ياري الامين العام لرابطة شركات النقل الجوي الايرانية قوله "منذ الاسبوع الماضي وبعد المصادقة على العقوبات الاحادية الجانب بحق ايران، ترفض مطارات بريطانيا والمانيا والامارات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود". واضاف ان هذا القرار دخل حيز التطبيق الخميس الماضي طبقا عملا "بقرار الكونغرس الاميركي الذي يفرض عقوبات على بيع محروقات لايران". وتابع ان "شركتي ايران اير (الوطنية) ومهان (الخاصة) اللتين تقومان برحلات عديدة الى اوروبا واجهتا مشاكل". ويعاني اسطول الطيران المدني الايراني من القدم لان ايران لا يمكنها شراء طائرات غربية بسبب العقوبات الاميركية، الا ان شركات خاصة، لا سيما "مهان"، تمكنت خلال السنوات الماضية من اقتناء طائرات مستعملة من طراز ايرباص وبوينغ لخطوطها الداخلية والدولية. ودعا مهدي علي ياري منظمة الطيران المدني الدولية الى التدخل واعتبار "تطبيق هذه العقوبات غير شرعي". وقال ان على "وزارة الخارجية والمنظمة الوطنية للطيران المدني ووزارة النقل (...) التحرك ضد هذا القرار الاميركي غير الشرعي". وقد وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران صادق عليها الكونغرس وتعتبر من اقسى العقوبات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة، محذرا طهران من ان مواصلة برنامجها النووي سيعرضها الى تشديد عزلتها. وشدد القانون الذي وقعه باراك اوباما قوانين سارية اصلا تضاف الى سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة في محاولة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. ويشتبه المجتمع الدولي في ان ايران، رغم نفيها المتكرر، تحاول امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. ويهدف النص الى عرقلة تزويد الجهورية الاسلامية بالبنزين والكيروسين ومنتجات نفطية مكررة اخرى ويضاف الى قرار مجلس الامن الدولي الجديد المصادق عليه في التاسع من حزيران/يونيو والذي يشدد العقوبات الدولية على ايران. ونقلت الصحف عن كاظم جلالي الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني ان "رفض تزويد الطائرات المدنية بالكيروسين عمل عديم الانسانية ومخالف للقوانين الدولية". واضاف ان ايران تحتفظ لنفسها بالحق في "رفع شكوى امام الاممالمتحدة زمنظمة الطيران المدني الدولية". وقال الرئيس محمود احمدي نجاد في خطاب متلفز الاثنين ان هذه "العقوبات اللاانسانية لن يكون لها اي تاثير على الامة الايرانية (...) اننا نعدكم بانهم (الغربيون) سيقولون بعد سنة انهم قد اخطأوا". بواسطة سياوش قاضي (AFP) 5 جويلية 2010