اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء ان ما ذكر عن امتناع بعض الدول الاوروبية والكويت والامارات العربية المتحدة عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود هو معلومات «خاطئة». وقال مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي «انها معلومات خاطئة.(الدول المعنية) اعلنت رسميا ألا وجود لمثل هذه القيود» على تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود. واضاف ان «تزويد طائراتنا بالوقود مستمر واعتقد ان نقل هكذا معلومات خاطئة يندرج في اطار الحرب النفسية ضد الامة الايرانية». وكانت وكالة الانباء الطالبية الايرانية نقلت عن مهدي على ياري الامين العام لرابطة شركات النقل الجوي الايرانية قوله انه «منذ الاسبوع الماضي وبعد المصادقة على العقوبات الاحادية الجانب بحق ايران، ترفض مطارات بريطانيا والمانيا والامارات والكويت تزويد الطائرات الايرانية بالوقود». واضاف علي ياري ان هذا القرار دخل حيز التطبيق الخميس الماضي عملا «بقرار الكونغرس الأمريكي الذي يفرض عقوبات على بيع محروقات لايران». غير ان هذه المعلومة سرعان ما نفتها الدول المعنية. وافادت صحيفة «فايننشل تايمز دويتشلاند» في عددها الذي يصدر الثلاثاء ان شركة بريتش بتروليوم البريطانية النفطية لم تجدد عقدا لتزويد شركات الطيران الايرانية وقودا، ما يفسر الصعوبات التي تواجهها في امداد طائراتها بهذه المادة. ولفتت الى ان طائرة تابعة للخطوط الجوية الايرانية اجبرت على الهبوط في فيينا بعد رفض امدادها بالوقود في مطار هامبورغ. واكدت مجموعة توتال الفرنسية في مطار كولونيا-بون ومجموعة «كيو 8» الكويتية للصحيفة انهما لا تزالان تؤمنان الوقود في شكل طبيعي. غير ان مصدرا قريبا من الملف في دبي تحدث عن مشكلة مع «شركة دولية لتزويد الوقود» في مطارات عدة في العالم بما فيها الامارات، رفضت امداد الطائرات الايرانية بالوقود. على صعيد اخر تأمل روسيا في استئناف سريع للمفاوضات بين الدول العظمى وايران حول برنامجها النووي المثير للجدل، كما اعلن الثلاثاء نائب وزير الخارجية الروسي في حين جمدت طهران هذه المفاوضات حتى نهاية اغسطس. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن سيرغي ريابكوف قوله «نرغب في حصول لقاء جديد بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والمسؤولين السياسيين في مجموعة الست مع الشركاء الايرانيين في اسرع وقت». واضاف «سمعنا ان المهلة التي وضعتها ايران هي النصف الثاني من اغسطس» ومن جانب الدول الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) «لا يجب ان يكون هناك اعتراضات لتنظيم لقاء سريعا». واعلنت ايران في 28 يونيو تجميد لشهرين المفاوضات مع الدول العظمى حول برنامجها النووي ووضعت شروطا لاستئنافها ردا على العقوبات الدولية الجديدة. كما طالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بتوسيع المحادثات لتشمل تركيا والبرازيل، وهما البلدان اللذان وقعا عرضا اقترحته طهران في مايو.