على إثر ما وقع تداوله في المواقع الإلكترونية من غناء بعض المحسوبين على الفن التونسي-وهو منهم براء- في إيلات المغتصبة،وتداول شريط فيديو واضح لا لبس فيه لأحد هؤلاء الحمقى يهلّل بحياة المجرم الصهيوني نتانياهو، تجدّد نقابة كتّاب تونس رفضها لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب بما فيها الأشكال الثقافية و الفنية. و إذ تؤكّد أنّ هذه الشرذمة الضالة لا تمثّل إلا ذواتها الرخيصة ،فإنها تذكّر بما ورد في لائحتها العامة التأسيسية من أنّ "الكاتب في مجالات الإبداع المختلفة لا يمكن أن يكون محايدا أو لامباليا ، فمسؤوليته و مسؤوليّة قلمه الأدبيّة و الإبداعية و الأخلاقية تفرض عليه وجوبا الانخراط في حقول الصراع المختلفة ضدّ الهيمنة و الظلم ، مساندا حق الشعوب في التحرّر من كلّ قيود الاستبداد و الاستعمار مقاوما و مناضلا و نصيرا. إنّ الكاتب التونسي المنخرط في نقابة كُتّاب تونس و المنضوية تحت لواء الإتحاد العام التونسي للشغل الرّافع لِشعار النضال بالفكر و الساعد ، و قد قُدِّمَ الفِكرُ ترتيبا لِيَكونَ الرّائد ، و المحتلّ لِطليعة المناضلين و ذلك لِمنزِلَتِه الرّمزيّة و خطورةِ نِضالِيَّةِ قلمِه و مسؤولِيَّتِه و وعيِهِ و التزامِهِ، يُعلن مساندته المطلقة و اللامشروطة لشعبنا الفلسطيني و شعبنا العراقي ، و لِكلّ الذين يحتلّون المواقع المتقدّمة لِتأسيس مجتمع عربيّ تقدّميّ مناضل مُستنير ثقافةً ، فكراً و إبداعًا، و يُعلن مساندته لكلّ أحرار العالم الذين يتصدّون لِهيمنة الاستعمار بكل أشكاله." وفي هذا الإطار،تدعو نقابة كتّاب تونس كلّ المبدعين في كل المجالات الفنية و الثقافية إلى الحيطة و التأنّي و الحذر في التعامل مع جمعيات و منظمات أجنبية مشبوهة قد تكون غطاء مقنّعا لتكريس التطبيع مع العدو الصهيوني،كما تؤكّد عزمها التصدّي لكل محاولات التطبيع،و في هذا المجال،تحذر نقابة كتّاب تونس كلّ كاتب من مغبّة التعامل المباشر و غير المباشر مع هيئات تنظّر للتطبيع، و ستعتبر المتعاملين مع هؤلاء، خارج الإجماع الشعبي و الثقافي المناهض لكل أشكال التطبيع و بصفة آليّة لا لبس فيها خارج أطر الإبداع و خارج أطر نقابة كتّاب تونس. عاش الكاتب مساندا للحقّ و أصحاب الحقّ الذين يناضلون أين ما كانوا لاسترداد مشروعيّة الوجود و الحياة و الحرّية...