بدأت المباراة هادئة وانحصر اللعب أغلب فترات الشوط الأول في وسط الملعب، وحاول فريق حرس الحدود التقدم مبكراً ولكن الدفاع المحكم الذي فرضه فريق الصفاقسي حال دون ذلك، واعتمد بطل تونس على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى علي فرج حارس الحدود رغم قلتها. ولم تظهر خطورة حقيقية لهجمات الحدود سوى في الدقيقة 34 من الشوط الأول بعد اختراق من العمق لمهاجم الفريق أحمد حسن مكي ولكنه سدد بقوة على يمين حارس المرمى خارج الثلاث خشبات لتضيع فرصة التقدم للحدود. وقبل نهاية الشوط الأول كاد الفريق الضيف أن يتقدم بعد خطأ كبير من علي فرج حارس الحدود الذي سدد كرة ضعيفة ، اصطادها إبراهيما توريه مهاجم الصفاقسي وسددها بغرابة خارج المرمى الخالي من حارسه لتضيع أخطر فرص الشوط الأول ، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. ويأتي الشوط الثاني مختلفاً للغاية عن الشوط الأول حيث تبدل الحال ودانت السيطرة لفريق الصفاقسي التونسي الذي لاحت له العديد من الفرص الخطيرة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحه. وشهدت الدقيقة 52 اختراق رائع لكمال زعيم لاعب الصفاقسي وسدد بقوة على يسار المرمى لتنخلع معها قلوب الجهاز الفني وجماهير الحدود التي ملئت استاد المكس. وفي الدقيقة 62 أضاع أحمد عبدالغني أخطر فرصة لفريق الحرس بعد خطأ كبير من الدفاع التونسي، وخروج خاطئ أيضاً للحارس جاسم المخلوفي ولكن عبدالغني تباطء كثيراً وفي النهاية سدد بغرابة خارج المرمى. وبعدها بثلاث دقائق أحرز إبراهيما توريه هدفا من اختراق من العمق ولكن حكم المباراة الأوغندي فريد كيندي قام بإلغاء الهدف بتاعي التسلل "الغير موجود". ويتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء، وبدأ الفريقان يرتضيان بنقطة التعادل، ولكن أحمد كمال فاجأ الجميع في الوقت بدل الضائع وأضاع فرصة كبيرة من ضربة رأسية ارتدت من الحارس المتألق جاسم الخليفي لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بين الفريقين ليحصد كلاهما أول نقطة في منافسات المجموعة الثانية. موقع غول كوم الرياضي-16/08/2010