بدأ الصحافي التونسي المعارض الفاهم بوكدوس الاثنين اسبوعه التاسع عشر في الاضراب المفتوح عن الطعام من اجل اطلاق سراحه والاحتجاج على ظروف سجنه السيئة، كما افادت زوجته. وقالت زوجته عفاف بالناصر لوكالة فرانس برس بعد زيارة زوجها في سن قفصة على بعد 350 كلم جنوب غرب العاصمة تونس ان "الفاهم مستمر في الاضراب عن الطعام رغم تدهور صحته". وقالت انه لا يرفض فقط الطعام والماء بل يرفض ايضا تناول الدواء، وهو يعاني من الربو وقد اصيب بازمة حادة استدعت نقله الى المستشفى السبت. واضافت "لقد خسر 5 كيلوغرامات على الاقل، وضعه الصحي والنفسي مقلق". ويقضي بوكدوس (40 عاما) في قفصة عقوبة السجن لمدة اربع سنوات، بموجب حكم صدر بحقه في السادس من تموز/يوليو الماضي عن محكمة الاستئناف خصوصا بتهمة "نشر معلومات من شأنها المس باشخاص وممتلكاتهم". وتؤكد زوجته انه عازم على الاستمرار في اضرابه عن الطعام حتى الافراج عنه او الموت وان الامر بالنسبة اليه "مسألة حرية او موت"، مشيرة انها "تخشى الاسوأ" لان زوجها بحالة سيئة. وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والحزب الديموقراطي التقدمي طالبا بالافراج الفوري عنه. كما تحركت منظمة "مراسلون بلا حدود" من اجل اطلاق سراحه. ويقول المدافعون عنه انه دين لانه قام بتغطية التظاهرات الاجتماعية التي جرت في 2008 في مناجم قفصة لحساب قناة فضائية معارضة. وترفض السلطات التونسية الاعتراف به صحافيا وتعتبره متورطا في الاضطرابات وبانه حوكم لانتهاكه الحق العام "من دون اي صلة بنشاطه الصحافي".