قال عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث في الحكومة التونسية في كلمة ألقاها الجمعة في افتتاح تظاهرة "اللقاءات الثقافية الاورومتوسطية" والتي حضرها سفراء البلدان الاورومتوسطية المعتمدين في تونس "ان البناء الثقافى الاورومتوسطى يجب ان ياخذ في اعتباره ضرورة احترام الاديان والتمثلات الدينية مشددا على اهمية جعل حوض المتوسط فضاء للحوار والتبادل لا للصراع والتناحر، فضاء مفتوحا لا فضاء مغلقا". من جهة ثانية، اعتبر الباسطي ان الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو "خلق فرصة للحوار والتفكير وتبادل الرؤى وتقييم الواقع الحالي ورسم ملامح مستقبل مشترك غايته دفع التعاون الاورومتوسطي "، والوصول الى "بناء نمط تفكير موحد يأخذ في الاعتبار التنوع والاختلافات الثقافية من اجل ثقافة متوسطية داعمة للحوار والسلام والاحترام، ثقافة هدفها تنمية بشرية متضامنة ومستدامة". وحسب المنظمين، سيقام المنتدى بالاشتراك مع جمعية التنمية الثقافية الاوروبية والعالمية، بمشاركة فاعلين ثقافيين من مفكرين وجامعيين ومبدعين من تسعة عشر دولة عربية وأوروبية هي إلى جانب تونس، كل من الجزائر والمغرب وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألبانيا وسلوفينيا ومصر وألمانيا ولبنان وبلجيكا وبلغاريا وفلسطين وفنلندا وليتوانيا والأردن واليونان. وسيتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة تنظيم منتدى الثقافة الأورومتوسطية واللقاءات العلمية العشرين للعلاج بالموسيقى والملتقى المتوسطي الأول للعلاج بالموسيقى.