الحمامات 26 نوفمبر 2010 (وات)- افتتحت يوم الجمعة بالمركز الثقافى الدولي بالحمامات "اللقاءات الثقافية الاورومتوسطية" باشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث . وتشتمل هذه اللقاءات التي تنظمها"وحدة التصرف حسب الاهداف لمدينة الثقافة" تحت اشراف الوزارة ،على حدثين بارزين هما" منتدى الثقافة الاورومتوسطية" الذي يجمع المسؤولين والفاعلين في القطاع الثقافي بالبلدان المتوسطية المنعقد من 25 الى 29 نوفمبر الجاري بالاشتراك مع جمعية التنمية الثقافية الاوروبية والعالمية وعلى "الملتقى المتوسطي الاول للعلاج بالموسيقى" المنعقد بالحمامات ايضا من 1 الى 5 ديسمبر بالتعاون مع مخبر علم النفس التجريبي وعلم النفس السريري بجامعة باريس / ديكارت والجمعية الفرنسية للعلاج بالموسيقى وجمعية روستروبوفيتش. وحول الهدف من تنظيم هذه اللقاءات بين الوزير في كلمته بالمناسبة "انها تمثل فرصة للحوار والتفكير وتبادل الرؤى وتقييم الواقع الحالى ورسم ملامح مستقبل مشترك غايته دفع التعاون الاورومتوسطي والوصول الى بناء نمط تفكير موحد يأخذ في الاعتبار التنوع والاختلافات الثقافية من اجل " ثقافة متوسطية داعمة للحوار والسلام والاحترام، ثقافة هدفها تنمية بشرية متضامنة ومستدامة". واضاف بان هذه اللقاءات تعد مشاركة في وضع البرنامج الذي تعمل عليه "وحدة التصرف حسب الاهداف لمدينة الثقافة" المكلفة بالاشراف على دراسة سبل التصرف في هذه المدينة وضمان السير المستقبلى لمخلتف مكوناتها. وذكر السيد عبد الرؤوف الباسطى بان انعقاد هذه اللقاءات يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 23 لتحول السابع من نوفمبر الذي جاء بمشروع حضارى تحتل فيه الثقافة مكانة مركزية واستراتيجية. واكد الوزير ان تونسالجديدة ما انفكت تعمل على ضمان حرية التفكير والتعبير ودعم نشاط المبدعين والاحاطة بهم، مشدداعلى اهمية جعل حوض المتوسط فضاء للحوار والتبادل لا للصراع والتناحر، فضاء مفتوحا لا فضاء مغلقا. واوصى المشاركين في هذه اللقاءات بضرورة التحاور حول الثقافة الاورومتوسطية من خلال اثارة مجموعة من الاسئلة تدور حول اية ثقافة متوسطية في الظرفية الجيوسياسية الحالية المتسمة بالعولمة؟ واى دور للفن والثقافة في بناء " ثقافة متوسطية مشتركة؟" واوضح ان البناء الثقافى الاورومتوسطى يجب ان ياخذ في اعتباره ضرورة احترام الاديان والتمثلات الدينية مشيرا في هذا السياق الى الاثارالسلبية لظاهرة الخوف اللامبرر من الاسلام اي ما يسمى ب"الاسلاموفوبيا". وابرز الوزير ان الهدف من النقاش واللقاء هو الدفاع عن المتوسط وحمايته وهو جوهر نشاط المنتدى الاورومتوسطى للثقافة بالتعاون مع المسؤولين والفاعلين في القطاع الثقافى بتونس.