قال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو: إنه سلّم السلطة بشكل مؤقت لشقيقه؛ لأنه في حاجة إلى فترة نقاهة بعد أن أجرى عملية جراحية في أمعائه.. وأضاف كاسترو (80 عاما) الذي يحكم كوبا منذ الثورة التي قادها في عام 1959: أنه أنهك نفسه الشهر الماضي في رحلة إلي قمة زعماء أميركا الجنوبية والاحتفالات بذكرى هجوم قاده في عام 1953 على حامية عسكرية.. وفوض أخاه الأصغر وخليفته المنتظر راؤول كاسترو (75 عاما) في تولي مهام مناصبه كسكرتير أول للحزب الشيوعي الحاكم وقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للمجلس التنفيذي للدولة. هذا وقد بدت شوارع العاصمة الكوبية هافانا التي يسكنها مليونا نسمة هادئة، ولم تظهر علامات على تعزيز دوريات الشرطة. واصبحت الحالة الصحية لكاسترو مثار اهتمام منذ ان اغشي عليه اثناء القائه كلمة في عام 2001 مما اثار حالة من الغموض بشأن مستقبل كوبا الدولة الشيوعية الوحيدة في النصف الغربي من العالم. ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا يمكنها تأكيد أنباء خضوع كاسترو لجراحة أو تفويض السلطة، وقال بيتر واتكينز، المتحدث باسم البيت الأبيض: إنه لا يريد أن يخوض في تكهنات بشأن الحالة الصحية لكاسترو. وأضاف قائلا: "إننا نراقب الوضع ونواصل العمل من أجل اليوم الذي تكون فيه كوبا حرة. وقال راؤول كاسترو في يونيو الماضي: إن الحزب الشيوعي سيحكم كوبا وسيحافظ على المجتمع الاشتراكي في الجزيرة عندما يرحل فيدل كاسترو. وطلب كاسترو من البلاد تأجيل الاحتفالات بعيد ميلاده الثمانين الذي يوافق 13 أغسطس الجاري إلي الثاني من ديسمبر القادم الذي سيوافق الذكرى السنوية الخمسين لقيامه بإنزال قارب صغير من الثوار في كوبا في عام 1956 لشن تمرد تمكن في نهاية الأمر من الاستيلاء على السلطة في عام 1959.