أكد محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي، إنه كان يشعر بأن ليلى بن علي، قرينة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، هي التي كانت تحكم البلاد في نهاية عهد زوجها. وأضاف الغنوشي، في حديث لراديو (أوروبا رقم 1) الفرنسي - الثلاثاء، أن زعيم حزب النهضة التونسي الإسلامي راشد الغنوشي، الموجود حاليا في منفاه بلندن، لا يستطيع العودة إلى تونس إلا إذا صدر قانون بالعفو عنه ليمحو الحكم الذي صدر ضده عام 1991 بالسجن مدى الحياة. واعتبر رئيس الوزارء أن تونس تعيش حاليًا مرحلة جديدة تفتح آفاق هامة للشعب والشباب الذي تواجد بكثافة في الشارع خلال الأسابيع الماضية للإعتراض على حزب بن علي الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما. وأعترف بأن المظاهرات كانت دموية حيث قتل خلالها ما لا يقل عن 78 مواطنا، إلا أن الجيش لم يطلق النار على أحد، وأعلنت حالة الطوارىء قبل ساعات من مغادرة بن على السريع للبلاد، مؤكدًا إنه فور توليه المسئولية، كانت أولى تعليماته لقوات الأمن هي عدم إطلاق الرصاص بأي حال من الأحوال على الشعب. 'عائلة بن علي لابد أن تحاكم أمام القضاء' هكذا طالب الغنوشي متعهدًا بأن تلقى عائلة الطرابُلسي محاكمة عادلة، ومعتبرًا أن 'بن علي' قدم الكثير لتونس في سنوات حكمه الأولى، ولكن في السنوات الأخيرة حدثت تغيرات كبيرة نتيجة الثراء غير المشروع للمحيطين به، وبدا أن ليلى بن على هي التي تحكم البلاد. وأشار إلى أنه سيتم السماح لكافة الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات على قدم المساواة، وكل من يفى شروط الترشح وفقا لقانون الانتخابات سيكون في مقدوره التقدم إلى الانتخابات.. كما تعهد الغنوشى بأنه سيكون هناك اعتبارا من اليوم فصل قاطع بين الدولة والأحزاب.