في أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في تونس والتي أدت إلى خلع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أعرب رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية عن اعتقاده بوجود ظروف مشابهة للتي أدت إلى اندلاع الاضطرابات في تونس في دول عربية أخرى. ورغم امتناع إرنست أورلاو عن تسمية دول بعينها خلال مقابلته مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء في برلين إلا أنه ذكر أن "هناك سلسلة من التطورات في السنوات الأخيرة متشابهة في كثير من الدول". ومن هذه التطورات المشابهة ذكر أورلاو أن هناك نموا سكانيا كبيرا غير متواز مع التطور الاقتصادي وفرص العمل في تلك الدول، موضحا أنه يوجد هناك شحنة احتجاجية يمكن أن تتفرغ بطرق مختلفة جدا. واعترف أورلاو بأن وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية لم تتنبأ بالاشتباكات الدموية التي حدثت في تونس. وذكر أورلاو أن تونس شهدت خلال نحو الأسابيع الثلاثة الماضية تطورا ديناميكيا أدى إلى انهيار النظام الحالي بشكل كان لا يمكن التنبؤ به على المدى الطويل. ومن ناحية أخرى قيم أورلاو الأوضاع الأمنية في المناطق السياحية التقليدية في تونس بالهادئة نسبيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد تهديدات أمنية مباشرة في تلك المناطق، وقال: "سيتضح بعد ذلك كيف سيتطور الوضع هناك، لكني اعتقد أننا لسنا بحاجة إلى القلق من تعرض سائحين ألمان هناك لمخاطر مباشرة". ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية قرر 500 ألماني على الأقل البقاء في تونس رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا. 18 جانفي 2011