دمرت شرطة مكافحة الشغب التونسية يوم الجمعة مخيما مؤقتا أقامه متظاهرون مناهضون للحكومة خارج مكتب رئيس الوزراء على امل انهاء ايام من الاحتجاجات ضد الحكومة التي شهدت تغييرا واسعا بما يفي ببعض مطالب المحتجين. وجاء الهجوم على الاعتصام الدائم بعد يوم من تغيير رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي 12 من وزراء الحكومة في محاولة استرضاء المحتجين المطالبين بالتخلص نهائيا من الحزب الحاكم سابقا. وحظي التعديل الوزاري بدعم الاتحاد العام التونسى للشغل الذي يتمتع بقوة مؤثرة والذي نظم احتجاجات واضرابات في أنحاء البلاد لكنه فشل في ارضاء عدة مئات من الشبان الذين جاءوا من مدن فقيرة بوسط تونس ليوصلوا اصواتهم الى أسماع الحكومة. وقال الصحفي توفيق العياشي الصحفي والمعلق السياسي ان المحتجين لم يعودوا يتمتعون بالدعم الشعبي المطلق وان الخطوة تشير الى نية الحكومة وضع حد للاحتجاجات. وقال العياشي ان التغييرات التي اجريت على الحكومة المؤقتة حققت مطالب معظم التونسيين وان التوافق حول هذا التغيير سوف يتزايد. وفشلت مظاهرة واحدة على الاقل مناهضة للحكومة دعي اليها في تونس في التجمع. ودمرت الشرطة وجنود من الجيش خيام المحتجين وأزالوا وسائل الاعاشة خارج مقر الحكومة في اليوم الخامس من الاعتصام وطاردت المتظاهرين بعد تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان ان كثيرين من المحتجين تعرضوا للضرب لكن المستشفيات لم تذكر شيئا عن وقوع اصابات. وقطع الاعتصام طريق الوصول الى المدينة القديمة واعاق حركة المرور وتسبب في خسائر لاصحاب المحال التجارية وساهم فيما وصفه العياشي بأنه توتر متزايد بين المحتجين وسكان العاصمة. وأدت اسابيع من الاحتجاجات في أنحاء تونس الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي والهمت الشعوب العربية في منطقة الشرق الاوسط. وفر بن علي من تونس في 14 يناير كانون الثاني بعد 23 عاما من الحكم وشكلت حكومة انتقالية لقيادة البلاد نحو اول انتخابات ديمقراطية. من لين نويهض وتوم بيري Fri Jan 28, 2011 8:26pm GMT