قال عبد العزيز بلخادم وهو حليف كبير للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إن الجزائر لن تجتاحها موجة اضطرابات تنتشر عبر دول عربية لأنها تستثمر عائداتها من الطاقة لتحسين حياة الناس. وأقر بلخادم وهو رئيس حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ووزير دولة بالحكومة وممثل لرئيس الدولة بأن السلطات يمكنها أن تفعل المزيد لكنه قال إنه خلافا لمصر وتونس لا يطالب المحتجون الجزائريون بتغيير الحكومة. وقال بلخادم إن المحتجين في الجزائر يريدون ظروفا اجتماعية واقتصادية أفضل وليس لهم مطالب سياسية مثلما هو الحال في تونس ومصر واليمن والأردن. وقال بلخادم إن عائدات النفط والغاز توزع على السكان. وأضاف انه من الظلم القول إن الجزائر غنية وشعبها فقير وأشار الى ان الصحة والتعليم بالمجان. وصرح بان السلطات وفرت 550 ألف وظيفة عام 2010 واقر بأنه على الحكومة ان تفعل المزيد لكنه استطرد قائلا إن عددا قليلا من الدول يمكنها ان توفر نصف مليون وظيفة سنويا. وذكر بلخادم أن سقف المطالب الاجتماعية والاقتصادية مرتفع للغاية وان تحقيقها يتطلب وقتا. وفي السياق نفسه قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية ردا على سؤال عن احتمال انتقال عدوى الاحتجاجات في مصر وتونس إلى الجزائر إن “الدولة تحظى بنوع من المصداقية لدى الشعب”. وأضاف “لم نشعر أن هناك مطالب سياسية رافقت الأحداث التي شهدتها الجزائر”، مؤكدا أن “للجزائر خصوصياتها وهناك وسائل للتعبير وإسماع صوت المعارضة اكثر من بلدان أخرى”. لكن الوزير نفسه حرص على في مقابلة الاحد على التذكير بقرار منع المسيرات في العاصمة، مؤكدا “سنمنع أي مسيرة في العاصمة”. وقال الوزير الجزائري لصحيفة ليبرتي أمس “يمكن أن أعلن بصفتي وزيرا للداخلية إننا سنمنع أي مسيرة في العاصمة”. وأضاف مبررا هذا الإجراء “لا يمكن لأي حزب ولا أي جمعية التحكم في مسيرة أو ضمان الطابع السلمي لها”. وتابع أن “الجزائر العاصمة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، وهناك مشاكل لا يستطيع منظمو المسيرات التحكم فيها كتغلغل عناصر لزرع الاضطرابات وتحطيم” ممتلكات الغير. من ناحية أخرى، أفادت مصادر متطابقة عن وفاة جزائري انتحر حرقا في ولاية برج بوعريرج (شرق) متأثرا بجروحه بينما حاول شخص آخر الانتحار قرب العاصمة. وقد توفي شاب عاطل عن العمل (26 سنة) وبدون مسكن السبت في مستشفى بقسنطينة (شرق) حيث أدخل الجمعة بعد أن انتحر حرقا في بلدة مجانة قرب برج بوعريرج كما أفادت صحيفة الوطن. وبذلك يرتفع الى ثلاثة عدد المنتحرين حرقا في الجزائر منذ منتصف يناير. تاريخ النشر: الإثنين 31 يناير 2011