تظاهر الإثنين المئات من ضباط وأعوان الأمن التونسي (شرطة وحرس وطني) وسط تونس العاصمة وفي مدينة صفاقس للمطالبة بتأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم. وتجمع المئات من أعوان الأمن أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، فيما امتنع أعوان شرطة المرور عن العمل ما تسبب بحالة فوضى عارمة على مستوى حركة المرور. ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بتأسيس نقابة لأفراد الأمن، وأخرى منددة بما اسموه "عصابة بن علي الأمنية"، فيما انضم إليهم عدد من المواطنين والطلبة الذين صبوا جام غضبهم على كافة أفراد الأمن ونعوتهم بعبارات نابية وسط هتافات تقول"وزارة الداخلية وزارة إرهابية". وقال ملازم شرطة ليونايتد برس إنترناشونال، إن أفراد الأمن "يريدون استعادة مواطنتهم التي سُلبت منهم، ويريدون تأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم التي انتهكها الضباط المقربون من الرئيس السابق بن علي". وتابع "إن صورة الشرطي اهتزت أمام المواطن، والشرطي فقد مواطنته رغم أن حقوقه مسلوبة، ولن نتوقف عن المطالبة بحقنا، وبمحاسبة "عصابة بن علي" التي مازلت تحكم في الداخلية، وهي التي أعطت الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الإحتجاجات الشعبية". وفي غضون ذلك، أضرب ضباط وأفراد شرطة المرور عن العمل، ما أدخل حركة المرور وسط تونس العاصمة في حالة من الفوضى أثارت غضب أصحاب السيارات وخاصة منهم سيارات الأجرة (تاكسي) الذين أعربوا عن استياء شديد دفع البعض منهم بالتهديد بالإضراب عن العمل. وبحسب شهود عيان، فإن مدينة صفاقس الواقعة على بعد 275 كيلومترا جنوبتونس العاصمة،عرفت هي الأخرى خروج المئات من ضباط وأفراد الأمن والحرس الوطني(الدرك) في مظاهرة للمطالبة بتأسيس نقابة تدافع عن مصالحهم وحقوقهم. وأعلنوا إضرابا مفتوحا عن عمل للضغط على الحكومة المؤقتة لكي تلبي مطالبهم، فيما تدخل الجيش في أحيان كثيرة لتسهيل حركة المرور وسط الطرقات التي سادتها فوضى عارمة. (يو بي اي). 31-1-2011