دعا رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي المواطنين يوم الاربعاء للعودة الى العمل للحيلولة دون حدوث انهيار الاقتصاد بعد ان أبقت المخاوف المتزايدة من انعدام القانون الكثير من الناس في منازلهم. وشهدت تونس تغييرين في الحكومة منذ الاحتجاجات الشعبية التي استمرت بضعة أسابيع وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني. وأدت الاحتجاجات بالفعل الى اصابة الحياة في تونس بالشلل لكن الاطاحة ببن علي شجعت التونسيين على الاضراب عن العمل للمطالبة بأجور وظروف عمل أفضل. وقال الغنوشي لقناة حنبعل التلفزيونية الخاصة ان الحكومة تدعو جميع التونسيين الى الحفاظ على استقلالها بالعودة الى العمل والا فان البلد ربما ينهار. وأضاف أن الوضع الامني يعود الى طبيعته مؤكدا أن تونس تجاوزت الازمة التي شهدتها في الايام الماضية وداعيا المواطنين للعودة الى أعمالهم وتأجيل مطالبهم من أجل مواجهة التحديات. وروعت عصابات من الشبان المواطنين في تونس في الايام الماضية حيث عاثت فسادا في الشوارع والمدارس وهاجمت مبان حكومية. وتفاقمت الفوضى اثناء اضراب للشرطة استمر يومين لكن قوات الامن عادت الى العمل يوم الاربعاء. وعاد الهدوء فيما يبدو الى العاصمة. وفتحت المتاجر والمقاهي أبوابها واكتظت الازقة الضيقة في البلدة القديمة بالناس بعد اغلاق استمر اسبوعين. Thu Feb 3, 2011 12:42am GMT