أوردت الوكالة الفرنسية للإنباء استهجان تونس تصريحات وزيرة إسرائيلية دعت فيها اليهود التونسيين للهجرة إلى إسرائيل بعد الإطاحة بنظام الرئيس بن علي واتهمت إسرائيل بمحاولة "تشويه صورة تونس بعد الثورة ورفضت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها مثل هذه التصريحات التي زعمت فيها الوزيرة الإسرائيلية صوفيا لندبر التي تنتمي إلى الحزب العنصري إسرائيل "بيتنا" أن اليهود يعانون أوضاعا اقتصادية سيئة في تونس . وأشارت الخارجية التونسية في بيانها إلى أن تونس تلقت بكل استياء هذه التصريحات التي تشكل تدخلا سافرا في شؤون البلاد الداخلية، وتنطوي على دعوة غير بريئة إلى مواطنين تونسيين للهجرة إلى إسرائيل . وأن مثل هذه التصريحات ليست معزولة عن محاولات إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورة تونس بعد الثورة وإثارة الشكوك حول أمنها واقتصادها واستقرار. وأشار ميشال جانكيلويتز الناطق الرسمي للوكالة اليهودية وهي منظمة شبه حكومية المسئولة عن هجرة اليهود ان " 16 مهاجرا وصلوا في تونس " منذ بداية الاحتجاج في ديسمبر . ويذكر ان الحكومة اليهودية زادت يوم الاحد في ميزانية الدعم لليهود التونسيين الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل. كما اكد ميشال جانكيلويتز أن المهاجر اليهودي التونسي سوف يتمتع مثل بقية المهاجرين اليهود بتقديم مساعدة بقيمة 2000 أورو أو 2800 دولار علاوة إلى منحة حكومية تقدر قيمتها 6.600 أورو أو 9.300 دولار تهبها الحكومة اليهودية في أول عامين للمهاجر تونسي خصيصا. و عدد اليهود في تونس لا يتجاوز 1.700 نسمة موزّعين على جزيرة جربة ومدينة صفاقس وعدد من ضواحي العاصمة تونس، وبخاصة ضاحية حلق الوادي . وتجدر الإشارة إلى أن 55000 يهودي تونسي استقروا في إسرائيل و العدد نفسه في فرنسا. كما نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية عن مصدر مسؤول في وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية، أن حجم التعويضات ربما يبلغ 825 ألف شيكل (نحو 250 ألف دولار) لكل أسرة مهاجرة من تونس، بهدف تشجيع اليهود على الهجرة، وقالت إن "المهاجرين يعانون وضعاً اقتصادياً متدهوراً". ويذكر أن أكثر الكنائس اليهودية في تونس موجودة بجزيرة جربة وفيها تقريبا 20 معبدا يهوديا أهمها كنيس الغريبة الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية بأفريقيا والذي يضم أقدم توراة في العالم .
