بعد نحو 40 يوماً قضاها في غياهب السجون الليبية تحت وطأة التعذيب بتهمة توزيع حبوب الهلوسة والمنشورات على شباب طرابلس، عاد الشاب التونسي أشرف الجواني إلى تونس لكن جثة هامدة لا تقدر بالكاد إلا على الشهيق والزفير. و عُثر على اشرف مُلقى على مقربة من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، فاقداً للوعي وبملابس رثة وشعر أشعث حاملاً كدمات وآثار تعذيب على كامل جسده. واتهمت عائلته سلطات القذافي بارتكاب جريمة بشعة بحق ابنها، ولم تستبعد إجبار سلطات القذافي له على تناول حبوب الهلوسة، التي اتهم بتوزيعها، بالتوازي مع التعذيب. وأكدت أنه ورغم حالة فقدان الوعي والاضطراب النفسي التي وجد عليها أشرف فإنه كان يهتف بحماس: «معمر معمر». وهو مؤشر على الكم الهائل من التعذيب والضغوط النفسية التي كان يمارسها أعوان القذافي لإبراز حجم الولاء للعقيد حتى ولو كان ذلك بالإكراه. 09/04/2011