أكد الجيش الإسرائيلي السبت بدء توسيع نطاق العمليات العسكرية البرية وأن قواته تشق طريقها إلى داخل أراضي الجنوب اللبناني باتجاه نهر "الليطاني"، ويأتي تطبيق قرار توسيع المواجهات التي تدخل يومها الثاني والثلاثين إثر تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يطالب بوقف العمليات العسكرية بين الجانبين. وأوضح الجيش الإسرائيلي إن توسيع مدى المواجهات الحربية ضد حزب الله بدأ الجمعة. وإلى ذلك قصفت طائرة تجسس دون طيار إسرائيلية قافلة نازحين من بلدة مرجعيون في وقت متأخر الجمعة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 22 بجراح، في الوقت الذي دكت فيه المقاتلات العسكرية الإسرائيلية عدداً من الأهداف في شمالي وجنوبي لبنان السبت. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن القصف الإسرائيلي دمر محطة للطاقة في مدينة "صيدون" ولم ترد أنباء مباشرة عن سقوط ضحايا. كما أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى توجيه ضربات جوية ضد مدينة "صيدا" ومنطقة "عكار"، - 60 ميلاً شمال العاصمة بيروت. وذكرت مصادر لبنانية إن الطيران الإسرائيلي أطلق صواريخاً على بلدة "رشيف" بعد ساعات من مواجهات شرسة بين قواته ومقاتلي حزب الله في منطقة مجاورة، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا. وقدر أحد المصادر عدد القتلى بحوالي 15 قتيلاً على الأقل. وبدوره أمطر حزب الله الجمعة شمال إسرائيل بما يربو عن 150 صاروخاً قالت مصادر طبية إنها أدت لإصابة ثمانية أشخاص بجراح في مدينة حيفا. وأودت المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في إلى مقتل ما يزيد عن 800 شخصاً - 741 لبنانياً على الأقل 123 إسرائيلياً. واستهدف الطيران الإسرائيلي قافلة ضخمة للنازحين ضمت 600 سيارة مدنية بالإضافة إلى مركبات عسكرية تقل أكثر من 350 من عناصر الأمن اللبناني من بلدة "مرجعيون" التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي الخميس. ورافقت قافلة النازحين مدرعتين تابعتين للأمم المتحدة بعد أن أشرف الوفد الأممي على عملية إخلاء 350 من عناصر الأمن اللبنانية احتجزتهم إسرائيل في ثكنة عسكرية عقب الإستيلاء على مرجعيون، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ونفى الجيش الإسرائيلي إعطاء الضوء الأخضر لخروج المدنيين النازحين من المنطقة مع القافلة العسكرية. وقال إنه يحقق في واقعة القصف. تراجع الدعم الشعبي للحكومة الإسرائيلية بسبب الحرب أظهر استطلاعاً للرأي تراجع الدعم الشعبي للحكومة الإسرائيلية خلال مواجهتها العسكرية ضد حزب الله وسط تصاعد شكوك الإسرائيليين في إمكانية إحراز نصر في هذه الحرب. وكشف المسح الذي أجراه "معهد داهاف المستقل أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تراجعت من 73 في المائة إلى 66 في المائة. مجلس الأمن يقر بالإجماع مشروعا لوقف العمليات العسكرية في لبنان وأقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 القاضي بوقف العمليات العسكرية في لبنان، حيث وافقت عليه كافة الدول الأعضاء في المجلس، رغم وجود بعض التحفظات من الجانبين اللبناني والإسرائيلي. وأجمع المتحدثون على ضرورة الالتزام بالقرار والمسارعة في العمل على تنفيذه وتطبيق بنوده، كما تطرقوا إلى المآسي التي أصابت المنطقة نتيجة العنف وإلى ضرورة إيجاد حل دائم للصراع في الأراضي الفلسطينية.