اشتبكت الشرطة التونسية التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع يوم السبت بالايدي مع مئات المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة والغاضبين من الرد العنيف على المظاهرات الاسبوع الماضي. وترجع الاحتجاجات الجديدة في تونس حيث بدأت الانتفاضات في العالم العربي الى مخاوف من ان تتراجع الحكومة الجديدة عن تعهدها بالديمقراطية بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني. وقال عبد الرحيم جلولي وهو يمسك بهاتفه المحمول ليظهر صور الشرطة وهي تطارد شبانا اخرين في الشوارع القريبة من العاصمة التونسية أنهم يحتاجون الان الى ثورة تعقب الثورة. وقال ان الشرطة مازالت كما كانت من قبل ولا يوجد تغيير. وتزايدت حدة التوترات في تونس الاسبوع الماضي بعد أن حذر وزير داخلية سابق من قيام موالين لبن علي بانقلاب محتمل اذا فاز الاسلاميون في الانتخابات المقرر ان تجري في يوليو تموز لاعداد دستور جديد. وتقول حركة النهضة وهي الحركة الاسلامية الرئيسية في تونس ويقودها رجل الدين المعتدل رشيد الغنوشي والتي كانت محظورة ابان حكم بن علي انها ستخوض الانتخابات ولا تخشى الانقلاب. ومن المتوقع أن تحقق الحركة نتائج جيدة في بعض المناطق لا سيما في الجنوب المحافظ حيث اسهم الاحباط الشديد بسبب الفقر والبطالة في ميلاد الثورة. وندد الحكام المؤقتون في تونس ببيان وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي بانه قد يكون هناك انقلاب اذا فاز الاسلاميون في الانتخابات لكن ذلك لم يكفي لتهدئة المحتجين الذين زاد غضبهم بسبب تكتيكات الشرطة. وقال حسن علي وهو مالك مقهى "الشباب ما زالوا غاضبين. يدعون الى ثورة جديدة... لم تعد الاوضاع الى طبيعتها بعد." ومنع حكام تونس مساعدي بن علي وكبار أعضاء الحزب الحاكم السابق من خوض الانتخابات. وفر بن علي الى السعودية لكن بعض كبار مساعديه تجري ملاحقتهم على جرائم ارتكبت اثناء حكمه الذي استمر 23 عاما. وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء انه حكم على عماد الطرابلسي ابن أخ زوجة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية قدرها ألفي دينار (1500 دولار) "لاستهلاكه مادة مخدرة". من ماثيو توستيفين Sat May 7, 2011 4:08pm GMT