دعا عضو اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة السويسري جان تسيغلر السبت الجمعية التأسيسية التونسية المقبلة الى اجراء تدقيق في حسابات الدين الخارجي لتونس لتحديد ما اذا كان الرئيس السابق زين العابدين بن علي وافراد عائلته استخدموا جزءا منه للاثراء. وقال الخبير الاقتصادي السويسري انه "على الجمعية التأسيسية المنتخبة اجراء تدقيق في الدين الخارجي" لتحدد "ما اذا كان الدين استخدم للاثراء الشخصي من قبل النظام المخلوع". وجاءت تصريحات تسيغلر في مؤتمر نظمته الجمعية التونسية للشفافية المالية. ورأى الخبير الاقتصادي نفسه ان خطوة كهذه "واقعية". ويفترض ان تنتخب تونس جمعية تأسيسية مكلفة اقامة مؤسسات جديدة بدلا من مؤسسات النظام السابق. وقد اعلن رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي هذا الاسبوع تأجيل الاقتراع المقرر في 24 تموز/يوليو، الى 23 تشرين الاول/اكتوبر. من جهة اخرى، قال تسيغلر لوكالة فرانس برس ان الحقوقيين التونسيين المكلفين الكشف عن الاموال المجمدة للنظام السابق "سيواجهون صعوبة في خرق السرية المصرفية في ادارات المصارف السويسرية". لكنه اضاف ان "الدبلوماسية التونسية تتمتع بالمصداقية وتتمتع بمكانة كبيرة جدا. يمكنها انشاء مجموعات تصويت في المنظمات الدولية وسيكون من الصعب على سويسرا مقاومة المطالب باعادة" الاموال وان كانت المؤسسات المالية السويسرية ستفعل ما بوسعها لابطاء ذلك. وقال صناعيون تونسيون ان الديون الخارجية لتونس بلغت في آذار/مارس حوالى عشرين مليار دولار. 13 جوان 2011