* علمنا أن الأستاذ محمد عبو، محامي الحرية، الرهينة في سجون بن علي منذ أكثر من سنة ونصف، قد نفذ اليوم إضراب جوع احتجاجا على المضايقات الكبيرة التي يتعرض لها داخل زنزانته من طرف إدارة السجن وبعض مساجين الحق العام الذين ينفذون خطط تلك الإدارة الهادفة إلى تحويل حياته اليومية إلى جحيم لا يطاق. الأخت الفاضلة سامية عبو زوجة المحامي المناضل أكدت لنا الخبر في اتصال هاتفي وأعلمتنا أنها انضمت إلى زوجها في إضرابه لمساندته وللاحتجاج على ما تتعرض إليه بدورها وأبنائها من مضايقات لا تتوقف. وعبرت على أن اختيارهما لتاريخ 13 أوت كموعد لهذا الإضراب جاء لإظهار كذب السلطة المحتفلة اليوم بعيد المرأة والمتشدقة "بالحقوق الرائدة للمرأة التونسية في هذا العهد الجديد" في حين تعاني مئات النساء التونسيات من كل أصناف المضايقات والانتهاكات بسبب آرائهن ونشاطاتهن المواطنية أو في أغلب الحالات بسبب الانتماء السياسي لأزواجهن أو أبنائهن. تحية إكبار وتقدير لمحامينا الصامد في أسره ولعائلته المناضلة، والخزي والعار لمن يكرم المرأة على شاشات التلفاز ويهينها ويستبيح حريتها وكرامتها في أرض الواقع. شكري الحمروني وعماد الدائمي اللجنة الدولية للدفاع عن محمد عبو الاحد 13 آب (أغسطس) 2006. نشر على صحيفة الوسط التونسية وموقع المؤتمر من أجل الجمهورية http://cprtunisie.net