قال وزير المالية التونسي جلول عياد يوم الثلاثاء انه يتوقع ارتفاعا كبيرا في النمو الاقتصادي في عام 2012 بعد الضعف الذي أعقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وقال عياد عن توقعاته لنمو الناتج المحلي الاجمالي في مقابلة مع رويترز على هامش منتدى نيويورك "في عام 2012 نأمل أن يتخطى خمسة بالمئة. المستهدف ستة بالمئة." وسيمثل هذا ارتفاعا كبيرا مقارنة بنمو متوقع عند واحد بالمئة في عام 2011 وهو مستوى قال عياد انه يعتبره "الحد الاقصى." وذكر عياد أنه ينبغي تنويع الاقتصاد التونسي للحد من اعتماده على السياحة والصناعات التصديرية مثل صناعة المكونات التكنولوجية. وقال وزير المالية يوم السبت انه سيعرض على حكومة رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي خططا لانشاء صندوقي استثمار لتحفيز التنمية الاقتصادية. لكنه صرح بأن موعد الاجتماع تغير الى يوم السبت المقبل بسبب مواعيد سفره. وسيكون أحد الصندوقين تحت رعاية الحكومة وسيركز في المقام الاول على مشروعات البنية التحتية. وسيعمل الصندوق الثاني الذي سيبدأ برأسمال 2.5 مليار دينار -من أموال الحكومة- مع القطاع الخاص للاستثمار في تونس. وقال عياد "نعتقد أنه من خلال أثر الرفع المالي.. يمكن أن نتوقع استثمار نحو 50 الى 60 مليار دينار في السنوات الخمس الى السبع المقبلة." وتوقع عياد أن يستغرق تحديد الاطار القانوني والتنظيمي للصندوقين وادارتهما ما يصل الى عام واحد قبل أن يتسنى لهما بدء الاستثمار. وقال وزير المالية ان الدينار التونسي -وهو ليس قابلا للتحويل بشكل كامل- على مسار هبوط تدريجي منذ 25 عاما. وتوقع الوصول الى التحويل الكامل خلال عامين الى ثلاثة. وأضاف أن الدينار كان عرضة للتراجع الى حد ما وهذه الحالة ستستمر. Tue Jun 21, 2011 9:29pm GMT