أنهت حلقة الاقتصاديين "لايكس اونبروفونس" التي تعد موعدا للتفكير والنقاش حول عالم الاقتصاد - أعمال جلستها حول موضوع "طموحات جديدة تعديلات جديدة" والتي شارك فيها سياسيون ورؤساء مؤسسات من عدة جنسيات في عشرين مائدة مستديرة تم تنظيمها في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية للتباحث في ثلاثة محاور هامة تتعلق بالحوار العمومي والخاص وبتطور وتحول الدول والليبرالية.. وقد أكد الوزير الأول التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي في مداخلة له ك" ضيف شرف" على الدور الهام المناط بعهدة حكومته لإنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس وايصاله الى بر الامان، على اساس الوفاق بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني. ودعت حلقة الإقتصاديين في بيانها الختامي مجموعة الثماني الى تجسيد مساعدة اقتصادية ملائمة وسريعة ولا مشروطة إلى تونس. في شأن اخر تم إيقاف امس وزير االعدل وحقوق الإنسان السابق البشير التكاري وإيداعه السجن على ذمة التحقيق على خلفية واحدة من القضايا التي تعلقت به عند تحمله حقيبة الوزارة في النظام السابق. ومن الصدف أن يكون قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع التكاري وزير العدل هو نفسه قاضي التحقيق الذي كان الوزيرقد تدخل في إحدى القضايا التي تعلقت بأحد المقربين من زوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي وأمر بتبرئتهتجاوزا للقانون بعد أن كان قاضي التحقيق قد أمر بحبسه وإحالته على العدالة. الى ذلك دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المجتمع الدولي إلى أن يكون محايدا تجاه جميع الأحزاب وعدم التلاعب بسير الانتخابات في تونس والتي يجب أن تكون حرة وديمقراطية لكي تكتمل أهداف الثورة... تأتي دعوة الغنوشي على خلفية المواقف التي باتت تصدر هنا وهناك بشأن الحركة الإسلامية التونسية منتقدة التقلب في مواقفها وأدائها في الحراك السياسي الذي تشهده تونس عشية انتخابات المجلس التأسيسي المقرر للثالث والعشرين من أكتوبر القادم.. وأعاد الغنوشي ما كان قد صرح به سابقا من أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد نصبت نفسها برلمانا يصدر القوانين، وبذلك حادت عن هدفها الحقيقي المتمثل في الإعداد لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي مؤكد على ضرورة الحفاظ على موعد 23 أكتوبر لإجراء الانتخابات .