دخلت القاصة التونسية " سمر المزغنى 17 عاما " كتاب " غينيس " للارقام القياسية مرتين " " كاصغر كاتبة قصة قصيرة فى العالم " و " الكاتبة الغزيرة الانتاج الاصغر فى العالم " فى عامى 2000 و 2002 وهى تحمل فى طيات قصصها نمطا يبتعد عن " التزييف اذا ما ادرك الاطفال واقعهم " . ونأت فى سردها القصصى كما تقول لوكالة الانباء الاردنية منذ ان بدأت الكتابة فى ربيعها السابع بجسد صغير نحيل عن كل ما يمكن ان " يجرح حساسية الطفل " وعن " قصص الجميلات والساحرات الشريرات " التى فاضت بها موضوعات ادب الاطفال فى المكتبة العربية فيما اقتربت كتاباتها من واقع يعيد بناء الطفل بشفافية الحلم القابل للتحقيق بواقع 100 قصة . " عرفان " اول قصة نشرت لها فى عام 1997 ليصل نتاجها الادبى اليوم الى نحو 100 قصة تبرعت بريع بعضها الى " ارامل وايتام شهداء الانتفاضة الفلسطينية ". ونشر نتاجها الادبى فيما يزيد عن مائتى جريدة ومجلة تونسية وعربية ولها قصائد باللغتين العربية والفرنسية منحت عن بعضها العديد من الجوائز وشهادات التقدير والاوسمة كما راسلها العديد من زعماء العالم والقادة العرب تشجيعا لها فيما اطلق اسمها على صالون ثقافى فى تونس . " صديقة " .." غدوت نملة " .."عصفور فلسطينى فقد امه" .." عندما تمطر السماء " اسماء بعض من قصصها فيما تعتبر قصة " ايها الشريف ننحنى لتمر بعصاك " كما تقول الاقرب الى وجدانها اذ اهدتها الى روح والدها فى الذكرى السنوية الاولى لرحيله . تؤمن " المزغنى " بثقافة التغيير " التى تسهم بها وسائل الاعلام حين تسلط الضوء على قصص نجاح اطفال العالم العربى بل وتتبنى اصحابها لتكون منطلقا لاعداد اجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها بواقعية وادراك كما تعتقد . سيبقى الطفل حاضرا فى وجدان " المزغنى " وستسمر بالكتابة عنه وله كما تنوه حتى لو اضحت عجوزا فى الستين " فبداخلها طفل لا يكبر بل يتعلم دائما كيف يكبر " .