عشر سنوات بينها وبين «الصمت».. عشر سنوات ثم اعترشت «حكايات الليل» ضُحى الصفحات في طبعة أنيقة بإمضاء نافلة ذهب عن «تبر الزمان» بعد: أعمدة من دخان قصص سنة 1979 الشمس والإسمنت قصص سنة 1983 الصمت قصص سنة 1993 «حكايات الليل» كانت محور منتدى مطارحات في آخر سبت من السنة المنقضية حول المائدة المستطيلة لنادي القصة. ورغم عطلة آخر السنة كان الحضور في مستوى حضور الجلسات الشهرية السابقة حيث جاء للاحتفاء بقيدومة النادي إن صحّ التعبير القاصة نافلة ذهب كلّ من د. منجي الشملي، مصطفى المدايني، رجاء بن حليمة، حفيظة قارة بيبان، رشيدة شارني، آمال سفطة، الربيعي عبد الواحد ابراهم، علي الحوسي وبقية أعضاء نادي القصة القارين.. وتحدثت نافلة ذهب حديث العائد اثر غياب الى حضن بيته. تحدثت بمقدار بكلام موجز أكدت به أنها ممّن لا يميلون الى كثرة الكلام والفضفضة وان ذلك لجليّ في ابداعها حيث يلمس المتلقي كثافة المعنى والإيجاز والاقتصاد في الوصف. ثمّة فكرة تقول : «إن الأدب هو فنّ الحذف» والقصة القصيرة هي فنّ التكثيف بالأساس. حدّثت القاصة قائلة : يا سادة يا مادة/ يدلنا ويدلكم على الخير والشهادة. مكّنني هذا اللقاء من رؤية أصدقائي ويعتبر هذا اعترافا من النادي بتبنّي أعضائه. بخصوص مجموعتي الأخيرة «حكايات الليل» فقد كتبتها تخلّصا من حزني.. فقد أحزنني هذا الكتاب قبل أن يولد. تنطلق قصصه من الواقع الذي يحدث فيه ما هو أغرب من الخيال تعمّدت أنسنة الأشياء وتشيء الانسان إنسان هذا العصر. توخيت أسلوبا خاصا بي وهو الاقتصاد في الكلمة. وأردت من كتاباتي مرآة تعكس ما يعتمل بوجداني. * * * قدّم الناقد مصطفى المدايني مداخلة في هذه الجلسة حول «حكايات الليل» فكانت قراءة مستفيضة اعتمد فيها المتدخل التحليل النفسي فأثرى وأمتع رغم طول المداخلة وجاء طرحه مغايرا لما نأنس من المتدخّلين عموما في تناولاتهم النقدية للأعمال الأدبية. فقد انطلق من العناوين لما للعنوان من قيمة في العمل الأدبي، ثم توقف طويلا عند شخوص القصص الست التي تضمنتها المجموعة وحلّل كيف أنها شخصيات مرعبة، سادية، حمّالة أوزار، ذات مقدّر مسطّر يقرّر لها العالم المحيط سلوكها. كما أشار في مداخلته الى تشابه بين «منحى «حكايات الليل» والأسطورة. * * * فضلا عن الأعمال آنفة الذكر في القصة لنافلة ذهب تجدر الاشارة أن الكاتبة تكتب للأطفال ولها 14 قصة للأطفال ونقلت الى العربية 4 كتب للأطفال كما ترجم بعض من إنتاجها القصصي الى اللغات الروسية والاسبانية والفرنسية والايطالية والصينية. * أحرزت سنة 1997 جائزة رئيس الدولة لثقافة الطفل. * أحرزت سنة 1999 جائزة LO Stellato للقصة القصيرة العربية المترجمة الى الايطالية من مدينة سالرنو. مع الملاحظة أن أعمال نافلة ذهب لم ينصفها النقد على الساحة.