رحّبت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بخطاب نجل القذافي ورئيس مؤسسة القذافي للتنمية، سيف الإسلام، الذي أطلق فيه مبادرة سياسية، دعا خلالها إلى إحداث تحوّلات جذرية. وقالت الجماعة -التي تعتبر أكبر الجماعات المعارضة بالبلاد- في بيان لها إنها تابعت باهتمام شديد الإعلان عن مبادرة "معاً من أجل ليبيا الغد"، التي أطلقها سيف القذافي في العشرين من الشهر الجاري وطرح فيها عدداً من الحلول من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي، الذي تعيشه البلاد وحالة الفوضى وانعدام الديمقراطية والشفافية وحرية الصحافة. وأعلنت الجماعة، التي كان قد أطلق النظام الليبي 85 من كودارها في مارس/آذار الماضي، دعمها للمبادرة لتحقيق الأهداف العريضة التي رسمتها من أجل انتقال البلاد من مرحلة الثورة إلى الدولة، وبناء ليبيا المجتمع المدني ودولة المؤسسات. واعتبر البيان، أن "الضامن الحقيقي لهذه المبادرات البناءة هو للإصلاح التي تتجلى في وجود وسيادة دستور للوطن يحترم الحقوق ويعزز الحريات". " حجم التحديات وجهد الإصلاح المطلوب يتطلب فتح المجال أمام جميع القوى السياسية والثقافية الليبية بدون استثناء، للمساهمة في بناء الدولة القوية " ودعت الجماعة النظام الليبي إلى إعلان المصالحة الوطنية الشاملة، معتبرة أنّ "حجم التحديات وجهد الإصلاح المطلوب يتطلب فتح المجال أمام جميع القوى السياسية والثقافية الليبية بدون استثناء، للمساهمة في بناء الدولة القوية التي رسمتها المبادرة". وكان نجل القذافي سيف الإسلام، قد عرض في خطاب متلفز، أمام آلاف من الشباب الذين حضروا إلى مدينة سرت، ما أطلق عليه "مشروع دولة"، شمل إصلاح الجوانب السياسية، والإعلامية، والتعليمية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتناول فيه بشكل مباشر الأسباب التي جعلت البلاد تعيش في مرحلة أطلق عليها اسم "دولة الفوضى". ونفى سيف الإسلام أن يكون نشاطه من أجل فك الحصار الخارجي والداخلي على ليبيا، جاء من أجل إطالة عمر نظام والده، أو أنه تمهيداً "لحكم سيف الإسلام لليبيا"، مشيرا إلى أنّ نشاطه دائماً، هو من أجل حياة أفضل لليبيين.