أعلن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، عن انه ضد توريث الحكم مؤكداً ان ذلك لن يحصل في ليبيا. وبشر نجل القذافي الذي يترأس مؤسسة القذافي للتنمية مجدداً بقرب إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة في ليبيا خلال الفترة القليلة المقبلة، كما تعهد بالكشف عن حالات انتهاك حقوق الإنسان وخصوصاً ملابسات مقتل الصحافي الليبي ضيف الغزال في وقت لاحق. وقال سيف الإسلام في لقاء بثته قناة «الجزيرة» القطرية إن في ليبيا مشاكل وتعقيدات ومعوقات أمام التنمية وحان الوقت لتنفيذ الإصلاحات. وأضاف «نحن في حاجة إلى أن نقف ونراجع حساباتنا، نحن نظام ثوري يفترض أن يمشي إلى الأمام، والمبادرة التي أطلقناها في العشرين من شهر أغسطس الماضي هي خطوة من خطوات المراجعة». وقال ان الإصلاحات في ليبيا جارية على قدم وساق، مشيرا إلى ان المبادرة التي أطلقها «هي بداية لليبيا الغد وبداية جديدة، المبادرة يتبناها الشعب الليبي ، أنا فقط كنت الناطق الرسمي، سيف الإسلام كشخص ممكن يموت ويمرض وينتقل إلى مكان آخر ..لا تربطوا المبادرة والإصلاحات بشخصي ليس معقولا لوحدي أن أحقق كل شيء.. شعارنا كان معا لليبيا الغد وليس لسيف الإسلام الغد».ولفت إلى أن المبادرة تستهدف تحسين دخل المواطن الليبي وهي مشروع وطني. ونفى سيف الإسلام وجود تضارب بين تصريحاته وخطاب القذافي الذي انتقد فيه دعاة الإصلاح في ليبيا، وقال ان والده «طالب بتبني مبادرة ليبيا الغد في 20 أغسطس الماضي .. فكيف يأتي ويناقضها فمن يقول ان الوالد صرح في خطابه في 31 أغسطس بخلاف ما جاء في مبادرة 20 أغسطس فهذا كلام غير صحيح». ورداً على سؤال لماذا يسمح فقط لسيف الإسلام بالحديث على هذا النحو رد بقوله: «أنت تحتاج إلى رأس حربة وهذه مهمتي، وأنا أشجع الليبيين على النقد ومن حقهم ذلك..عصر الخوف انتهى والقائد تكلم عن ذلك نحن لا نخاف». وفيما يتعلق بما يتردد حول تأهيله لتولي السلطة في ليبيا يوما ما خلفا لوالده قال «أكثر من مرة نتكلم عن الديمقراطية، أنا انسق مع القائد في كل ما أقوم به ولديه علم به، والقذافي لم يفاجأ بهذا ولم نتكلم في ملف التوريث» مشيرا إلى أن «هذا لن يحدث في ليبيا». وبشأن الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان، قال انه صدر قرارا وشكلت لجنة من مؤسسة القذافي للتنمية واستقبلت الشكاوى رغم أن القصة ليست سهلة. وأضاف «نحن في طريقنا إلى إنهاء هذا الملف وسنتكلم في الموضوع وسنصدر مفاجأة ونتكلم عن الخطف والتعذيب». ولفت إلى أن «كل هذا حدث في عهد القذافي واستغل البعض خلافات ليبيا بدعوى أن لا صوت يعلو على صوت المعركة، لكنهم قريبا سيحاكمون وسيعاقبون أمام الناس في محاكم علنية وبالأسماء وسيسألون هل هذه الانتهاكات تمت بأمر القذافي أو آخرين». اقتباسات الوسط التونسية