طرابلس :أعلن علي الصلابي، الوسيط الليبي بين السلطات الليبية والحركات الإسلامية، تأييد قادة الجماعات الإسلامية وعلماء ومشايخ ليبيا للمشروع الإصلاحي الذي يقوده سيف الإسلام نجل الزعيم معمر القذافي.وقال الصلابي في بيانٍ له: ''إن قادة الإخوان المسلمين في داخل ليبيا وقيادات الجماعات الليبية المقاتلة وعلماء ومشايخ ليبيين يدعمون المشروع الإصلاحي الذي يقوده سيف الإسلام من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات''، حسب الوكالة الفرنسية. وأضاف الصلابي: ''إن قادة الإخوان أبلغوه بأنهم ممتنون لجهود سيف الإسلام، التي بذلها لطي ملفهم، بدءا من إخراجهم من المعتقلات رغم الأحكام العالية التي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد في حق أغلبهم، وانتهاء بجهوده في إرجاعهم للجامعات ووظائفهم وتعويضهم''. وكانت السلطات الليبية قد أطلقت، الشهر الماضي، سراح 88 إسلاميا ينتمون لتنظيم القاعدة أو مقربين منه، من بينهم 45 عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وذلك عقب محادثات سرية قادها الصلابي، الذي يقيم في قطر، بين الجانبين. وأضاف الصلابي أن قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة الموجودة حاليا بالسجن دعوا سيف الإسلام إلى ''استكمال جهوده حتى يتم الإفراج عنهم وينالوا حريتهم ويتمكنون من المساهمة والمشاركة في بناء ليبيا الغد''. يذكر أن سيف الإسلام، عُيّن مؤخرا، منسقا عاما للقيادات الشعبية بالجماهيرية، وهو التجمع الّذي يضم أهم القيادات القبلية والسياسية والاقتصادية، ممّا يجعله ثاني أقوى رجل بالبلاد بعد أبيه. وجاء تعيين سيف الإسلام عقب دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي للقيادات الشعبية بالجماهيرية لمنح نجله صيغة ''تمكنه من القيام بواجبه تجاه البلاد''، على حد قوله. ووفقا للوائح الداخلية للقيادات الشعبية الاجتماعية التي تعتبر المرجعية العليا للنظام السياسي القائم في ليبيا، فإن كل من مؤتمر الشعب العام (البرلمان) واللجنة الشعبية العامة (الحكومة) والأجهزة الأمنية ستكون تحت مسؤولية سيف الإسلام. المصدرالخبر :الجزائر: محمد عبد الحكيم