قالت بيانات احصائية تونسية رسمية ان عدد السياح الوافدين على تونس سجل خلال هذا العام حتى نهاية يوليو الماضي نموا بواقع 0.6 في المائة وبلغ 3.26 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واضافت البيانات التي اصدرتها وزارة السياحة التونسية ان الجزائريين والليبيين أتوا في مقدمة القائمة الترتيبية لهؤلاء السياح. واوضحت ان عدد الليالي السياحية التي قضاها الوافدون على تونس خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري سجل ارتفاعا بنسبة 1.2 في المائة ليبلغ 17.6 مليون ليلة متوقعة ان يأتي الجزائريون في مقدمة السياح العرب الوافدين على تونس خلال عام 2006 بمليون سائح يليهم الليبيون بمليون سائح. وعزت اسباب النمو المتواصل للحركة السياحية بين الجزائروتونس من جهة وليبيا وتونس من جهة اخرى الى القرب الجغرافي ودخول رعايا البلدين دون تأشيرة الى تونس والاسعار المعقولة والخدمات الجيدة التي يلقاها السياح الجزائريون والليبيون هنا. ويتوافد العديد من الجزائريين المقيمين في اوروبا على تونس باعداد كبيرة لقضاء العطلة الصيفية مع اهاليهم وذويهم الذين يأتون الى هنا بالسيارات للالتقاء باقاربهم العائدين من اوروبا. واصبحت تونس موقعا مميزا للسياحة "الاستشفائية" حيث يأتي العديد من الليبيين لتلقي العلاج في المؤسسات الصحية الخاصة بتكاليف تجعلها ذات قدرة تنافسية كبيرة للمؤسسات المماثلة في العديد من العواصم الاوروبية. وكان البنك المركزي التونسي اعلن اخيرا ان عائدات القطاع السياحي التونسي بلغت خلال العام الجاري حتى ال20 من اغسطس الماضي 1596 مليون دينار تونسي (ما يعادل 1227 مليون دولار اميركي) أي بزيادة 3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يذكر ان القطاع السياحي يعد الى جانب عائدات التونسيين العاملين في الخارج المصدر الرئيسي للعائدات التونسية من العملة الصعبة التي بلغت 1.8 مليار دولار عام 2004 لتغطى 56 في المائة من العجز التجاري الاجمالي. كما يوفر هذا القطاع اكثر من 350 الف فرصة عمل ليكون بذلك من اهم القطاعات المستثمرة لليد العاملة التونسية.