اكدت وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي استعداد بلادها لتدعيم استثماراتها ومواصلة العمل من اجل انجاح المشاريع الاستثمارية الاماراتية التي كانت مقررة سابقا في تونس. اكدت وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي هنا اليوم استعداد بلادها لتدعيم استثماراتها ومواصلة العمل من اجل انجاح المشاريع الاستثمارية الاماراتية التي كانت مقررة سابقا في تونس. واوضحت الوزيرة القاسمي في مؤتمر صحافي مشترك عقدته هنا اليوم مع نظيرها التونسي وزير التجارة والسياحة مهدي حواص عقب اجتماعها برئيس الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي ان المستثمرين الاماراتيين من القطاعين العام والخاص مستعدون لدعم استثماراتهم في تونس والعمل من اجل تجاوز كل العقبات التي حالت حتى الان دون انجاز بعض المشاريع الاستثمارية المتفق عليها سابقا كمشروع (سما دبي). واضافت ان زيارتها لتونس مع وفد يضم 32 شخصا من رجال المال والاعمال والمستثمرين الاماراتيين من بينهم مستثمرون لهم مشاريع استثمارية جارية في تونس تندرج في اطار المتابعة للزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الحكومة التونسي قائد السبسي لدولة الامارات العربية. وابرزت الوزيرة القاسمي "عراقة العلاقات" بين البلدين مشيرة الى ان حجم التبادل التجاري بينهما بلغ 153 مليون دولار في عام 2010 أي بزيادة بواقع 69 بالمئة مقارنة بسنة 2009 فيما بلغ هذا الحجم اكثر من 29 مليون دولار خلال النصف الاول من العام الحالي وبنمو نسبته 27 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من 2010 . كما اكدت ان دولة الامارات اصبحت المستثمر الاول في تونس بين الدول الخليجية التي تقدر استثماراتها الخارجية بنحو 50 مليار دولار مبرزة رغبة الطرفين في العمل من اجل ازالة العراقيل التي تحول دون مزيد من التطوير للمبادلات التجارية بين البلدين. وأوضحت انه سيتم وضع برنامج يضمن تواصل زيارات رجال الأعمال الاماراتيين الى تونس التي تحظى بمناخ ملائم للاستثمار مشيرة الى انطلاق أشغال انجاز مشروع (مدينة تونس الرياضية) لمجموعة ابو خاطر الاماراتية والمقرر في تونس في غضون الأشهر الستة المقبلة. واشارت في السياق ذاته الى رغبة مؤسسة اماراتية مختصة في صناعة الأدوية بأن تكون تونس مقر المصنع الرئيسي لمادة الانسولين التي تصنعها هذه المؤسسة في المنطقة العربية لتحقيق الاكتفاء الذاتي عربيا فضلا عن تعزيز التعاون والشراكة ضمن مؤسسة "اتصالات تونس" لمساهمة اماراتية مهمة فيها. كما لفتت الى تواجد ممثلين عن صندوق ابوظبي للتنمية ضمن الوفد المرافق لها في هذه الزيارة لبحث السبل الكفيلة بتدعيم الاستثمارات الاماراتية في تونس. من جانبه اكد الوزير حواص على ضرورة اعادة بناء الثقة وتدعيمها بين البلدين في القطاع الاستثماري على "اساس جديد" يقوم على الوضوح والشفافية مشيرا الى ان اللقاء الذي عقد يوم امس بين رجال الاعمال من البلدين مكن من اطلاع الوفد الاماراتي على مناخ الاستثمار والاعمال الجديد في تونس بعد الثورة. واعلن الوزير التونسي انه سيقوم بعد شهر رمضان المبارك بزيارة لدولة الامارات مع وفد هام من رجال الاعمال والمستثمرين لمواصلة البحث في السبل والامكانات الكفيلة بمزيد تدعيم علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في المجالين التجاري والاستثماري. وأنهت الوزيرة القاسمي زيارة الى تونس قامت بها على رأس وفد تجاري واستثماري هام واستمرت يومين اجرت خلالها محادثات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة المؤقتة من بينهم ايضا وزير الصناعة والتكنولوجيا عبد العزيز الرصاع الذي بحثت معه الافاق المستقبلية لتطوير شركة "اتصالات تونس" التي تعد دولة الامارات شريكها الاستثماري الاستراتيجي حاليا. تحديث 29/07/2011