انتظمت صباح الاثنين 08 اوت 2011 بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفية للسيد سمير الطرهوني مدير إدارة مجابهة الإرهاب تحدث فيها للصحفيين عن أحداث يوم 14 جانفي وخاصة ما اصطلح على تسميتها عملية المطار وفرار الرئيس المخلوع و القبض على 28 فردا من أفراد عائلة زوجته ليلى الطرابلسي وقد صرح المقدم الطرهوني بأن ضغط العمل ومبدأ السرية والانفلات الأمني تعد من بين الأسباب التي حالت دون الحديث عن الموضوع طيلة 7 أشهر غير أن الإدارة ارتأت اليوم بسط الحادث تلافيا للتأويلات التي قد تنجر عن التستر على تفاصبيل ما حصل يوم 14 جانفي مضيفا أنه تلقى تعليمات للتأهب للرماية غير أنه قرر استعمال الغاز المسيل للدموع تجنبا لنتائج اطلاق النار على الشعب كما أكد المقدم سمير الطرهوني أنه تصرف بمفرده ولم يتلق أوامرا من مرؤوسيه إلا لتأمين مقر وزارة الداخلية وأضاف "تصرفنا بمبدأ حب الوطن".. اما بخصوص إيقاف أفراد من عائلة الطرابلسي فقد كان من تلقاء نفسه و تعاون في ذلك مع العقيد زهير الوافي (التدخل السريع) والسيد حافظ العوني مؤكدا أن عديد المسؤولين، كآمر وحدات التدخل و علي سرياطي طلبوا منه إخلاء سبيل الطرابلسية.. وفي حديثه عن الرئيس المخلوع قال السيد الطرهوني : " لم تكن لدينا أية معلومات عن وجود الطائرة الرئاسية يومها ولم نكن نعلم أن الطائرة الرئاسية بصدد المغادرة مضيفا أنه تلقى مكالمة هاتفية يوم 14 جانفي في حدود الساعة 14.25 تفيد بحدوث شغب في محيط مطار تونسقرطاج الدولي الأمر الذي جعله يتحول مباشرة على عين المكان . وعند تطرقه للعلاقة بين الأمن الوطني والجيش الوطني قال المقدم الطرهوني إن العلاقة "ممتازة" وهذا ليس من قبيل اللغة الخشبية وإنّما هو الحقيقة الصرفة مؤكدا أنه أعلم السيد رشيد عمار قائد أركان الجيش التونسي يوم 14 جانفي بما يجري وفي حدود الساعة السابعة مساء أعلن السيد محمد الغنوشي رئيس الحكومة الانتقالية السابق عن هروب الرئيس المخلوع متابعة إيمان الورفلي المصدر : بوابة اذاعة تونس الوطنية - 8 أغسطس 2011