المقدم سمير الطرهوني: محمد الغنوشي يبدو انه فهم عملية ايقاف افراد اسرتي الرئيس السابق وزوجته على انها "انقلاب" موضحا ان الغنوشي اتصل به بعد تنفيذ العملية وقال له "هل ستواصل انت الحكم ام ساستلم انا الان ادارة شؤون الدولة". اكد مسؤول امني تونسي هنا اليوم انه رفض وافراد فرقته يوم 14 يناير الماضي اوامر بالتأهب لاطلاق النار على المحتجين في المظاهرة المركزية التي سبقت هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي وسقوط نظامه. واضاف مدير ادارة مكافحة الارهاب المقدم سمير الطرهوني في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم انه قرر في ذلك اليوم بدلا من ذلك التوجه مع 12 فردا من اعوانه الى مطار تونسقرطاج حيث اقدم بقرار فردي ودون اية تعليمات على ايقاف 28 شخصا من اقارب واصهار الرئيس السابق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي. واوضح المقدم الطرهوني ان تونس شهدت في 14 يناير الماضي فراغا كبيرا في اتخاذ القرار ما جعله والعديد من زملائه يقدمون على ملاحقة رموز الفساد في النظام السابق ومن ذلك ايقاف افراد عائلتي الرئيس السابق وزوجته وتسليمهم لقوات الجيش التونسي. واشار الى ان عملية ايقاف افراد اسرة زوجة الرئيس السابق ادخلت نوعا من الفوضى في دواليب اتخاذ القرار غير انه رفض الرد عن اسئلة العديد من الصحافيين لاسيما حول الشخصيات التي امرته بالتاهب لاطلاق النار على المتظاهرين وكذلك حول ما اذا كان تلقى التعليمات من رئيسه الاداري انذاك الذي يبدو انه عين الان مديرا جديدا للامن الرئاسي. كما امتنع المقدم الطرهوني عن القول ما اذا كان بقية المسؤولين لا يعلمون بعملية اعتقال افراد اسرتي الرئيس السابق وزوجته في ال14 من يناير الماضي بمطار تونسقرطاج مكتفيا بالاشارة الى ان مدير الامن الرئاسي انذاك علي السرياطي طلب منه اطلاق سراح الموقوفين لكنه رفض ذلك حسب قوله. واشار المقدم الطرهوني في السياق ذاته الى ان رئيس الوزراء الاسبق انذاك محمد الغنوشي يبدو انه فهم عملية ايقاف افراد اسرتي الرئيس السابق وزوجته على انها "انقلاب" موضحا ان الغنوشي اتصل به بعد تنفيذ العملية وقال له "هل ستواصل انت الحكم ام ساستلم انا الان ادارة شؤون الدولة". وكالة الأنباء الكويتية- 08/08/2011 07:10:00 م