قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الايام القادمة ستشهد عقد اتفاقيات عسكرية و امنية بين تونس و ليبيا، و ان رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي سيزور طرابلس علمت « البيان » من مصادر دبلوماسية في تونس ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي طلب من الحكومة المؤقتة في تونس دعمه بخبرات امنية و عسكرية لتجاوز الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا، في ظل الخوف من استمرار الانفلات الامني و دخول البلاد بمواجهات مسلحة بين الثوار و القبائل المناوئة لهم. و اضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الايام القادمة ستشهد عقد اتفاقيات عسكرية و امنية بين تونس و ليبيا، و ان رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي سيزور طرابلس مباشرة بعد انتقال المجلس الوطني الانتقالي اليها خلال الاسبوع القادم، لوضع اللمسات الاخيرة على عدد من الخطط العملية المشتركة للمساهمة في ضمان الامن و الاستقرار بليبيا استعدادا لتحقيق المصالحة بين مختلف الوان الطيف الليبي، و قال ان الايام القادمة ستشهد الافراج عن جزء مهم من الاموال الليبية المجمدة بتونس. و ان القيادي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل اكد للمسؤولين التونسيين ان اية حكومة مستقبلية في ليبيا ستحافظ على الاتفاقيات الاقتصادية و الاستثمارية التي سبق ان تم ابرامها بين النظامين السابقين في البلدين، اضافة الى الحديث عن امكانية استقطاب اكثر من 150 الف عامل تونسي في مشاريع اعادة الاعمار في ليبيا. بحث العلاقات : و كان رئيس الجمهورية التونسية المؤقت فؤاد المبزع استقبل اول امس رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل والوفد المرافق له. وابرز فؤاد المبزع بالمناسبة علاقات الاخوة والروابط المتينة والتاريخ المشترك الذي يجمع تونس وليبيا، وهو ما تجسد مجددا عبر وقوف التونسيين وتضامنهم مع اشقائهم الليبيين في الظروف العصيبة التي مروا بها خلال الفترة الماضية، مؤكدا ان ما حدث في ليبيا يبشر بمستقبل افضل لهذا البلد الشقيق وللمنطقة كلها. وافاد محمود جبريل في تصريح عقب اجتماعة مع المبزع ان اللقاء مثل على حد تعبيره فرصة «للتعبير عن عرفاننا بالجميل وتقديرنا الكامل للدور التاريخي الذي قام به الشعب التونسي والحكومة التونسية المؤقتة في هذا الظرف العصيب الذي مرت به ليبيا في الاشهر الماضية». واضاف انه تم التطرق كذلك الى السبل الكفيلة بتوطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين على المدى القريب والبعيد في عهد الثورتين اللتين يقودهما الشباب الذي قال انه «سيكون دائما في المقدمة وسنمهد الطريق امامه ليصنع غده الذي يليق به». أمن مشترك : في الاثناء أفاد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي بأنه تباحث مع الوزير الأول قائد السبسي( رئيس الوزراء) بشأن مسألة الأمن القومي المشترك «في الفترة الحالية العاجلة» وعلى الأمد البعيد وما يقتضيه تحقيقه من تضافر جهود البلدين سياسيا واقتصاديا وعسكريا. مشيرا إلى انه اقترح على الباجي قائد السبسي الشروع في حوار مشترك بين شباب تونس وليبيا ومصر التي كان زارها قبل قدومه إلى تونس، بما يسهم في خلق فهم مشترك. ومن جهته أشاد الوزير الأول في الحكومة الانتقالية بما حققه الشعب الليبي من انتصارفي ظروف عالمية ومحلية صعبة، وهي نتائج لا تستطيع الكثير من الشعوب تحقيقها في نفس الظروف وفي وقت وجيز. وعلمت « البيان » ان الحكومة التونسية المؤقتة عبرت للوفد الليبي عن التزامها بعدم استقبال اي مسؤول ليبي سابق مطلوب للعدالة. البيان الاماراتية-التاريخ: 05 سبتمبر 2011