دعا عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السلطات التونسية إلى تسليم رئيس الحكومة الليبية السابق البغدادي المحمودي، الذي قبض عليه في تونس وحكم عليه بالسجن ستة أشهر لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية. وقال غوقة، في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، إن السلطات الليبية الجديدة تريد جلب المحمودي "لمحاكمته أمام محكمة عادلة عما اقترافه من جرائم بحق الليبيين". ووجه النائب العام الليبي صالح البكوش في وقت سابق مذكرة إلى منظمتي الشرطة العربية والدولية يطلب فيها جلب المحمودي. ودعا البكوش المنظمات الحقوقية والقانونية وشهود العيان لتقديم كافة المستندات وشهادات الإثبات والأدلة التي من شأنها أن تبين تورط المعنيين في جرائم ضد الشعب الليبي، حتى يتسنى لمكتبه إصدار مذكرات دولية بإحضار المجرمين الموجودين خارج ليبيا. وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة توزرالتونسية (450 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة) الخميس بسجن المحمودي ستة أشهر نافذة. وكان المحمودي يعتزم مغادرة الأراضي التونسية باتجاه الجزائر ساعة اعتقاله. شروط جزائرية: من جهة أخرى، اشترطت الجزائر على المجلس الوطني الانتقالي الليبي "ضمان الأمن" على الحدود لفتحها بصفة رسمية مع ليبيا، وفقا لما قاله في نيويورك وزير الخارجية مراد مدلسي. وكانت الجزائر أغلقت من جانب واحد حدودها مع ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني على الحدود، بعد الانتصارات المدوية للثوار وهروب عناصر كتائب القذافي إلى الحدود. وبالرغم من أن الوزير الجزائري تحدث من نيويورك -وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية- عن عودة التعاون إلى "طبيعته"، إلا أنه تجنب ذكر كلمة "اعتراف". وينسجم ذلك مع بيان أصدرته الخميس وزارة الخارجية قالت فيه إنها "أخذت علما" باعتراف الاتحاد الأفريقي بالمجلس الوطني الانتقالي، وتريد "التعامل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة لإرساء تعاون ثنائي مثمر لما فيه خير الشعبين". 23 سبتمبر 2011