سلطت الصحيفة البريطانية فى ختام تقريرها الضوء على القلق الذي يساور البعض من أن الدور الهام الذي لعبه الشباب مفجر ثورات الربيع العربى لم يتم تفعيله الى مشاركة فعلية في العملية السياسية، حيث أن الأحزاب والقوى السياسية اكتفت باختيار وترشيح شخصيات بارزة أشادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بنموذج الثورة التونسية وقالت إنها بثت الأمل في نفوس العرب من جديد، غير أن الازمات الاقتصادية مازالت بمثابة حجر عثرة فى طريق الوصول الى الديمقراطية. وأشارت الصحيفة البريطانية - في تحليل إخباري أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الاثنين - الى أن الوطن العربى سعيد الحظ لان شرارة ثورات الربيع العربى انطلقت من تونس مجتمع التجانس العرقى والطائفى ومعايير الثقافة والانفتاح المرتفعة التى تميزه، بالاضافة الى الوعى السياسي والمشاعر المدنية .واعتبرت الصحيفة ان الثورة التونسية مثلت نموذجا يحتذى به، أعاد الامال التى دفنت لفترة طويلة من الزمن تحت أكوام من اليأس والتشاؤم والقهر . ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن التحدي الاكبر الذي يواجه القادة الجدد فى تونس هو إدارة عملية التحول الديمقراطي فى البلاد بذكاء للعبور الى بر الامان، والحفاظ على الشفافية، وترسيخ اتفاق سياسي يحظى بموافقة كافة اطياف المجتمع التونسى المختلفة. وأشارت الصحيفة الى أن المواطنين فى أغلب الدول العربية لم يتسن لهم من قبل الدخول في حوار يهدف إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قواعد اللعبة الديمقراطية، مشيرة الى أن هذا الحوار الديمقراطى قد بدأ على التو ويتوقع أن يستمر خلال السنوات المقبلة في جميع أنحاء العالم العربي. وسلطت الصحيفة البريطانية فى ختام تقريرها الضوء على القلق الذي يساور البعض من أن الدور الهام الذي لعبه الشباب مفجر ثورات الربيع العربى لم يتم تفعيله الى مشاركة فعلية في العملية السياسية، حيث أن الأحزاب والقوى السياسية اكتفت باختيار وترشيح شخصيات بارزة لها في الانتخابات، واستغنت عن دور اولئك الشباب الذين اشعلوا فتيل الثورات فى أرجاء العالم العربى . تحديث يوم الإثنين 19 ديسمبر 2011