يفتتح المهرجان في قصر الرياضة في المنزه وسط العاصمة بعرض بعنوان "صاحب الحمار" للمخرج التونسي فاضل الجزيزي اثر استعراض فرجوي لفرق الموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس التونسي التي ستجوب شارع الحبيب البورقيبة الرئيسي وسط العاصمة. تستأثر العروض المسرحية التونسية بالحصة الاكبر في برنامج الدورة الخامسة عشرة لايام قرطاج المسرحية التي تنطلق في السادس من كانون الثاني/يناير على ان يشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بالثورة التونسية التي قال المنظمون انها "ستصاب بالتسطح اذا ما بقي المسرح مبخس وحزين". وقال مهدي مبروك وزير الثقافة في الحكومة التونسيةالجديدة خلال مؤتمر صحافي في حضور مدير المهرجان وحيد السعفي "تقام هذه التظاهرة والشعب التونسي يحتفل بالذكرى الاولى لثورته... وامامنا فرصة تاريخية لنرتقي بالمسرح ووضع لبنات مشروع ثقافي مستنير حداثي ومتعدد يقطع مع اشباح الوصاية التي سرقت منا اللغة الجميلة وعرقلت الذائقة الفنية". واضاف "حياتنا لن تزدهر اذا كان المسرح مبخسا وحزينا ومن الضروري وضع اليات لعدم الانتكاس". وتابع "سنرقص ونفرح مع المسرحيين احتفاء بالثورة التي لم ننتش بها بعد" في اشارة الى الاوضاع الامنية التي سادت البلاد ومحاولات بعض المتطرفين الاسلاميين عرقلة بعض الفعاليات الثقافية في البلاد بعد 14 كانون الثاني/يناير. ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة العريقة مع احتفالات تونس بالذكرى الاولى "لثورة الكرامة والحرية" التي ادت الى تنحي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير. واعلن السعفي بالمناسبة ان اكثر من 90 عرضا مسرحيا من بينها نحو 56 عرضا تونسيا ستقدم في الدورة الجديدة لايام قرطاج المسرحية التي تستمر حتى الثالث عشر من كانون الثاني/يناير تحت شعار "المسرح يحتفي بالثورة". ووصف السعفي خلال اللقاء الدورة الجديدة "بالاستثنائية" حضر فيها "مسرح تونس على اختلاف جهاتها وتنوع جمالياته الى جانب ضيوف تونس وذلك ليشاركوا الاحتفاء بالثورة" التي اعطت اشارة انطلاق الربيع العربي. وتشارك في الدورة التي تستمر ثمانية ايام الى جانب البلد المنظم, 14 بلدا عربيا هي فلسطين ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وليبيا واليمن والاردن والكويت وقطر وسلطنة عمان والسودان والبحرين والامارات العربية المتحدة. والى جانب فرق ايرانية تسجل حضورها للمرة الثانية في هذا المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية، تشارك ستة بلدان اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا واسبانيا. كذلك تشارك في المهرجان السنغال والبنين وتوغو وغينيا وساحل العاج. ويفتتح المهرجان في قصر الرياضة في المنزه وسط العاصمة بعرض بعنوان "صاحب الحمار" للمخرج التونسي فاضل الجزيزي اثر استعراض فرجوي لفرق الموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس التونسي التي ستجوب شارع الحبيب البورقيبة الرئيسي وسط العاصمة. ويختتم المهرجان في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير في مسرح مدينة تونس بعرض "ترى ما رايت " لفرقة الفنون الدرامية والركحية بمدنين (جنوب). ومن بين العروض التونسية الاخرى مسرحية "انفلات" لوليد الدغسني و"التعتيم" لفتحي الذهيبي و"ضمير حي" لعلاء الدين ايوب و "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي وجليلة بكار و"فيسبوك" لمسرح فو و"قصر الشوك" لنعمان حمدة و"الكراسي" لمحمد الغزي و"اخر ساعة" لعزالدين قنون و"الخلوة" لتوفيق الجبالي. عربيا يشتمل البرنامج على عروض مسرحية من بينها "هملت ما كينة2" لللبناني عمر ابي عازر و"علبة الموسيقى" لمواطنته ميا زبيب و"ما وراء البحر" للجزائري عبد العزيز يوسفي و "الكراسي" للفلسطيني جوليان مارخميس و"هملت" للمصري حسين محمود و"كلني يا جناب السلطان" للقطري علي محمود و"نهاية العالم ليس الا" للاردني نبيل الخطيب و "كرسي الاعتراف" للمغربي عبد الحق الزروالي و"عكبور خارج القصر" لليمني منير طلال. واشار السعفي الى ان المهرجان سيكرم هذا العام "المرأة المبدعة" التي "كانت وراء كل فن". وللمرة الثالثة على التوالي لن تكون هناك مسابقة او جوائز للاعمال المسرحية المعروضة في ايام قرطاج المسرحية التي لن تقتصر هذه المرة على العاصمة بل ستشمل مدن تونسية اخرى. ويعقد على هامش التظاهرة لقاءات حول "مستقبل المسرح بعد الثورة" و"النص الدرامي" و"الرعاية الثقافية". وفي البرنامج ايضا ورش تدريب في المسرح ولقاءات بين محترفين للتعريف بتجاربهم. بواسطة نجاح المولهي (AFP) 5 جانفي 2012