هتف المشاركون شعارات منها «تونس دولة مدنية وليست سلفية»، و«تونس حرية وآمان ولن تكون تونستان». تظاهر آلاف التونسيين أمس في شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة للتنديد بتدهور الحريات في البلاد، والدفاع عن حرية الإعلام والتعبير، والحريات العامة، وحقوق الإنسان. وتجمع نحو 5 آلاف شخص في ساحة حقوق الإنسان وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جاب المتظاهرون شارع محمد الخامس، رافعين أعلاماً، إلى جانب يافطات تضمنت العديد من الشعارات المناهضة للعنف والتطرف والرافضة لكل أشكال التعصب الفكري والديني. وهتف المشاركون شعارات منها «تونس دولة مدنية وليست سلفية»، و«تونس حرية وآمان ولن تكون تونستان». وتأتي المسيرة السلمية بعد تصاعد وتيرة أعمال العنف والاعتداءات على الصحافيين والأكاديميين والمفكرين، والضغوط المتزايدة على وسائل الإعلام. هذا، واعتقلت الشرطة مغني راب تونسياً بعد أيام قليلة من إصداره أغنية جديدة بعنوان «ما تبدل شيء» (لم يتغير شيء)، والتي قال مراقبون إنها تضمنت «تهجماً» و«نيلاً» من جهاز الشرطة التونسي. وقال منجي والد الشاب أنيس المرابطي الشهير في الوسط الغنائي الشبابي باسم «فولكانيس»: إن 4 رجال أمن في زي مدني اقتحموا منزله في حي المروج الخامس (جنوب العاصمة تونس)، واقتادوا ابنه إلى وجهة غير معلومة. وأطلق نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك حملة تضامنية واسعة النطاق مع المغني فولكانيس وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن المغني «تم إيقافه من أجل جريمة حق عام» لم توضح طبيعتها. 28 جانفي 2012